كرمها الإسلام قبل 1400 عام هجري بدستوره الكافي الوافي القرآن الكريم، وأكدها نبينا الهادي الأمين بشهادة تكررت 3 مرات ورابعها لشريكها بالحياة الأب الصالح للأسرة الوفية دنيا ودينا، وكذلك الكتب السماوية المنزلة عبر القرون ومنذ تاريخ الإنسانية.
وأشاد وأجاد الأدباء والكتاب والشعراء القدوة بمسمياتها أشملها «أنها مدرسة تنشئ الأجيال رعاية وعطفا وحماية»، شاركها في ذلك الطائر ووحوش الغابات والبحار والصحاري والقفار بدور ومراحل الأمومة.
نختصر بعجالة متواضعة دورها اليوم بمزاحمة ومنافسة التقنية الحالية وتبعثر ذلك الكيان للأمومة، وتعثر قطاره أغلب الأحيان، بهجمة المدنية الحديثة وشواذ تبنيها داخل الأسرة المفككة، وغفلة الإنسانية كثيرا عن متابعة عثراتها لتأكيد دورها الأساسي عطفا ولطفا بالأجيال وترديد «ماما/ أمي/ يمه» وما يوازيها بلغات الشعوب خالية من العيوب لابد للدول المتحضرة، المتقدمة تبنيها وللأسرة حزمة قوية مترابطة كما جاء بالكتب السماوية تقديسا واحتراما لأغلى طرفين الأم الحنون والأب الوفي وتكملة حلقاتها للأسرة.
لا تقتصر اختصارها بيوم وتاريخ محدود بل للدهر والأعوام ممدودا حبا ووفاء، لا تخبط الجهلاء والمجرمين، لهذا النداء بلغت حدها من العداء لدرجة الجريمة النكراء بحق الأم المعذورة كما طالعتنا أخبار مرعبة الأسبوع الماضي في مكان ما وبلد ما «حسبنا الله هو نعم الوكيل».
أما مؤسستنا البرلمانية، وحكومتنا الموقرة فلابد من تذكيرهم بتعديل بعض قوانين مؤسساتنا للعناية الأشمل لدور الأم عندنا وظروفها الاجتماعية بالذات للرعاية السكنية وتشتيت حقوقها للسكن المراعي دورها وكرامة وضعها وأطفالها تربية وتنشئة بالذات لحالات الطلاق القسري، والتعامل القهري ما بين أركان الأسرة أغلبها سلب حقوق الأم لبعض الأمور أشملها المسكن الآمن لن نشرح تفاصيلها احتراما للقارئ الكريم ومثله للتوقيت الثمين لكل من يعنيه أمرها بقلعتي المسؤولية تشريعا وتنفيذا لوهمكم مكانة الأم المكلومة بمسكن ورعاية متكاملة بوطن كريم، لله الحمد كديرتنا الوفية وتعدي وتداخل بعض القوانين على أعظم وأكمل طرف اجتماعي مظلوم عند وقوع أبغض الحلال (الطلاق)! وخروج الأم المظلومة بساحات تعقيداتها!
فلا تنس أيها النائب الفاضل دور هذه المرأة في زحمة الحياة وتنشغل أيها القيادي بجهازك الحكومي عن جبر خاطرها بتكملة حقوقها للمسكن الآمن وتفعيل قوانينها، طالت أعماركم بجعل كل أم وأخت وزوجة وغيرها أما للجميع بمظلة كويت الخير وأمها الأبدية لو صلحت النية، هي أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، جزاكم الله خيرها، آمين يا رب العالمين.