[email protected]
«الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك، فإذا كان لك فلا تبطر وإن كان عليك فلا تضجر، ومطلوب منا كمسلمين ألا نسب الدهر والزمان، لأن هذا الأمر فيه نهي.
يقولون: الزمان طبيب لكنه أحيانا يكون أسوأ من واقعنا المعيش مثلما حدث ان تتداعى الأمور السياسية كلها وتضاف إليها جائحة كورونا بكل ما فيها من قيود وضوابط ووفيات رحلت عنا تاركة لنا مر الواقع وصعوبة المعيشة وتداعي الأمور بلا تداعيات!
قالوا: الزمان لص ظريف، يسرق شبابنا وهذا صحيح، وكما قالها التونسي (هرمنا)!
الحياة علمتني ان الزمان أمل وتاريخ وعمر لكن نابه الموت.
يقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
توهمت خيرا في الزمان وأهله
وكان خيالا لا يصح التوهمُ
فما النور نور ولا الفجر جدول
ولا الشمس دينار ولا البدر درهمُ
من أجمل ما قرأت في (الأزمنة والأمكنة) ما كتبه أستاذنا القدير د.يعقوب يوسف الغنيم وأرى ان يحول ما كتبه في الأزمنة والأمكنة الى (بانوراما وطنية) تحفظ للأجيال الحالية واللاحقة.
يقول الشاعر حبيب الطائي:
لم أبك من زمن لم أرض خلته
إلا بكيت عليه حين ينصرمُ
٭ ومضة: علمتني الحياة وهذا الزمان ان محطاتي (3): أمس دابر، وحاضر مأمول، وغد مرتقب!
لا تلق دهرك إلا غير مكترثٍ
ما دام يصحب فيه روحك البدن
٭ آخر الكلام: قال ابن هانئ الأندلسي ولتنتبه لما قال:
وهب الدهر نفيسا فاسترد
ربما جاد لئيم فحسد
خاب من يرجو زمانا دائما
تعرفُ البأساء منه والنكدُ
٭ زبدة الحچي: تعبنا في هذا الزمان من ملاحقة السياسيين والبرلمانيين وأصحاب الحراك!
ما أحوجنا الى الهدوء والاستثمار الوقتي لبناء ديرتنا التي تأخرت عمن حواليها!
في أمان الله..