[email protected]
وداعاً «أيقونة» فلسطين شيرين أبوعاقلة.. حمداً لله على سلامتك زميلنا علي السمودي وندعو لك بظهر الغيب أن ينجيك الله عز وجل من إصابتك الخطيرة.
بالأمس الأربعاء 10 من شوال 1434هـ الموافق 11 مايو 2022م ارتقت أختنا وزميلتنا الصحافية البطلة مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبوعاقلة برصاص الجيش الصهيوني أثناء تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين، وأصيب معها زميلها الصحافي البطل علي السمودي في ظهره بإصابة خطيرة، وقد أدانت الدول والإعلام العالمي هذا الاقتحام الإسرائيلي الوحشي لمدينة جنين ومخيمها وسط إطلاق إسرائيلي كثيف
للبارود والرصاص، وهذه جريمة تضاف الى كمّ كبير من الجرائم والاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وسياسة الصمت المريب لـ«الجنائية الدولية»، وعلى (المحامين العرب) الأحرار توثيق هذه الجريمة النكراء ورفعها للمحاكم الدولية والجنائية الدولية.
آن الأوان أن يتكاتف المسلمون والمسيحيون واليهود ضد هذه الجرائم الصهيونية.
ونعود للبطلة.. شيرين أبوعاقلة.. من هي؟
هي صاحبة أجمل طلة وابتسامة تحمل في طياتها الأمل الفلسطيني الموعود بقيام الدولة الفلسطينية بإذن الله، هي
شهيدة الواجب صاحبة أقبح رصاصة أصابتها في الأمس، هي من قتلت بدم بارد في إطلاق رصاص متعمّد عليها وعلى زميلها الأخ الزميل علي السمودي الذي أصيب في ظهره ونجا حتى الآن من الاغتيال.
شيرين أبوعاقلة صحافية نشطة وشخصية مستقلة لا تنتمي لأي من فصائل الثورة الفلسطينية لكنها كانت تنتمي لفلسطين الحرة.
ولدت عام 1971 في القدس الشريف وقتلت في 11 مايو 2022 في جنين عن عمر يناهز الـ 51 عاما.
تعود أصولها إلى بيت لحم من أسرة مسيحية لكنها ولدت وترعرعت في القدس الشريف.
أنهت دراستها الثانوية في مدرسة الراهبات الوردية في بيت جنينا ودرست في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن الهندسة المعمارية ثم انتقلت الى تخصص (الصحافة المكتوبة) وحصلت على البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.
عملت في أعمال ومواقع ومهن مختلفة مثل:
- وكالة الأونروا.
- إذاعة صوت فلسطين.
- قناة عمان الفضائية.
- إذاعة مونت كارلو.
- درست في جامعة (بيرزيت) وحصلت على دبلوم الصحافة الرقمية.
- وفي عام 1997 انتقلت الى قناة الجزيرة الفضائية في دولة قطر.
- أول صحافية عربية تدخل الى سجن عسقلان لتقابل الأسرى الفلسطينيين.
٭ ومضة: رغم ارتدائها سترة (الصحافة) التي تميز الصحافيين أثناء التغطيات، إلا أن الجيش الإسرائيلي الغادر أطلق عليها النار وعلى زميلها المقدام علي السمودي!
لقد تنبأت أختنا الراحلة شيرين أبوعاقلة بموتها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لاتهامها بتصوير (مناطق أمنية)، ولهذا تشعر بأنها مستهدفة من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين المسلحين!
٭ آخر الكلام: لقد غطت شيرين أبوعاقلة (العدوان الإسرائيلي) على مدى عقدين من الزمان بكل الحرفية المهنية والنزاهة والشجاعة ولها ملايين من المشاهدين يتابعون تغطياتها الصحافية وكانت (خير) سفيرة لشعبها ولفلسطين وأمتها.
٭ زبدة الحچي: وهكذا تدخل شيرين أبوعاقلة صفحات المجد الفلسطينية كشهيدة للواجب بعد أن نذرت نفسها وصوتها من أجل وطنها فلسطين وسلاحها (مهنتها وحرفيتها الصحافية) ولتغطية العدوان الإسرائيلي دون انقطاع.
بكل الوجع والفخر نودع زميلتنا (نجمة التغطيات الصحافية) شيرين أبوعاقلة، ولتكوني شاهدة على جرائم إسرائيل بروحك الوثابة وشجاعتك ومهنيتك التي نقلت الحقائق عبر التغطيات عن صور فلسطين الحرة الأبيّة.
لقد قالتها مدوية: أنا بنت القدس وأُحب أن أراها سعيدة!
وفلسطين وأمة العرب والمسلمين في كل مكان فخورين بك يا شيرين!
آن الأوان يا أحرار العالم أن يتوقف العنف ضد الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام ولابد من تشريع يضمن حمايتهم في مناطق النزاع.
تعازينا القلبية لعائلة (أبوعاقلة الكرام) وكل الدعاء بالشفاء للزميل علي السمودي الذي أصيب في ظهره ووضعه الآن مستقر.
جريمة مفجعة بتعمد لمنع الإعلام من أداء رسالته للأسف وعلى مرأى العالم كله!
في أمان الله..