دارين العلي
أكد السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوي أن العلاقات التي تربط بين الصين والكويت مميزة، مضيفا أنها ارتقت في العام 2018 من علاقات ثنائية إلى شراكة استراتيجية.
وشدد جيانوي في تصريح للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي نظمه بمناسبة الذكرى الـ 95 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني على أهمية علاقات الصداقة والتعاون في المجال العسكري، الذي يشكل جزءا مهما جدا من هذه الشراكة الاستراتيجية.
وقال انه وعلى مدى السنوات المنصرمة، هناك تبادل زيارات وتبادل تدريب الكوادر في المجالات العسكرية، لافتا إلى أن العلاقات السياسية الوطيدة تمثل أساسا قويا للعلاقات المتميزة، وخصوصا في المستقبل.
وأكد أهمية التعاون في المجال العسكري بين البلدين والذي يلعب دورا مهما ويساهم مساهمة إيجابية في صيانة السلام العالمي والأمني في المنطقة، لأن الكويت دولة مهمة جدا في منطقة الخليج، وتتمتع بسياسة خارجية حكيمة جدا، وخصوصا أنها لعبت دورا إيجابيا جدا لتقريب وجهات النظر بين دول الخليج، وخصوصا أن القيادة الكويتية قيادة حكيمة وتنتهج سياسة بعيدة النظر وخصوصا ان الكويت تمثل قوة إيجابية مهمة جدا لصيانة الاستقرار الأمني في المنطقة.
وفي كلمة له خلال الحفل، قال إن تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، من قبل الحزب الشيوعي الصيني، وساهم مساهمة كبيرة في تحرير الوطن بعد تأسيس الصين في عام 1949، أصبح جيشنا قويا، وهدفه الرئيس هو الدفاع عن الدولة ووحدة أراضيها، كما أن الجيش في فترة السلام، يتحمل المسؤولية في بناء الدولة، كما أن الجيش الصيني قدم مساهمة كبيرة في صيانة واستقرار وأمن المنطقة والعالم.
وأضاف أن الصين دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، والصين أكبر دولة ترسل قوات حفظ السلام حول العالم، وهي أكبر دولة مساهمة في الأمم المتحدة.
وفي تاريخ بلادنا تعرضنا لحروب وغزو وتعرض شعبنا لآلام الغزو. لذلك، نحن نعارض الحرب ونعارض أي تدخل في شؤون بلادنا، وندعو إلى الحوار والتعاون والسلام.
مصالح جوهرية
ولفت تشانغ جيانوي إلى أن الصين والكويت من الدول الشرقية والدول النامية وتربطنا علاقات متميزة، وهذه العلاقات ترجع الى 50 سنة، وفي العام الماضي، احتفلنا بذكرى مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية بيننا.
وأشار إلى أن الكويت كانت الدولة الأولى في الخليج التي أقامت علاقات ديبلوماسية مع الصين، ونحرص على تطوير هذه العلاقات المميزة.
وتابع أن هذه العلاقات العسكرية بين بلدينا تمثل جزءا مهما جدا من علاقات الصداقة والتعاون بينهما، ولذلك يحرص الجانب الصيني على تطوير هذه العلاقات خصوصا في المجال العسكري، لأننا ننظر إلى الكويت نظرة استراتيجية ونعتبر أن الكويت دولة صديقة وموثوقا بها.
وقال السفير الصيني: نقف دائما إلى جانب الكويت، ونقدر موقفها الدائم والثابت الداعم للموقف الصيني، خصوصا في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية مثلا في قضية تايوان وإقليم شينجيانغ وبحر الجنوب الصيني، في المقابل، يدعم الطرف الصيني الكويت لصيانة سيادتها ووحدة أراضيها واستقلالها ونحترم الشعب الكويتي لاستكشاف الطريق التنموي بإرادته المستقلة لأن الصين دولة اشتراكية بقيادة حزب الشيوعي، والكويت دولة يقودها صاحب السمو الأمير نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ونحن نقدر شعب الكويت ونقدر القيادة الكويتية الحكيمة.
وأشار إلى أن الكويت تنتهج سياسة خارجية حكيمة من خلال توثيق التعاون بين دول الخليج وصيانة الاستقرار والأمن في المنطقة. وقال: في المستقبل يجب علينا أن نعزز التعاون والتبادل في كل المجالات، وهذا سيجلب لشعبينا مصالح مهمة جدا.
وشكر اللواء ركن خالد بلال العبيدي الذي مثل رئيس الأركان العامة للجيش في الاحتفال، والعميد ركن خالد الشعلة مدير عمليات القوة البرية، والعميد ركن بحري محمد العيد مساعد آمر القوة البحرية، وعميد ركن طيار فيصل الفضلي آمر قاعدة نواف الأحمد الجوية لحضورهم المناسبة، ما يدل على اهتمام بالغ بتطوير العلاقات الصينية - الكويتية عموما وخصوصا في المجال العسكري، ونحرص على هذه الصداقة.
توطيد العلاقات
من جانبه، أكد ممثل رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي اللواء ركن خالد العبيدي في كلمة مماثلة قوة ومتانة العلاقات بين البلدين وحرص القيادة السياسية والعسكرية على توطيدها، معربا عن شكره وتقديره للجانب الصيني على الدور الذي يقوم به لتنمية العلاقات، متمنيا لهم دوام التقدم والازدهار.
وأبلغ اللواء العبيدي تحيات رئيس الأركان الفريق الركن خالد صالح الصباح، الذي كان حريصا كل الحرص على أن يتواجد اليوم لتقديم التهنئة بمناسبة الذكرى الـ 95 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني.
وأضاف: حضورنا هذا الحفل ووجودنا بينكم، هو تأكيد حرص القيادة السياسية والعسكرية على توطيد العلاقات وتمتينها بين الدولتين، ونتمنى للصين الازدهار الدائم.