دمشق - هدى العبود
أكدت الفنانة أمانة والي ل «الأنباء»، أنها سعيدة بما ستقدمه من أعمال فنية متنوعة على فضائيات رمضان للعام المقبل ٢٠٢٣ منها أعمال بيئة شامية مثل «زقاق الجن»، وقالت: أستطيع توصيفه بأنه دور ظريف يختلف بشكل بسيط عن دور الأمهات في البيوت الشامية العتيقة، من إخراج تامر إسحاق، «مضمونه» سيدة تتعامل مع أبونزير بطل العمل، تسود حياته الكثير من المشاكل تصل لدرجة ان يقتل ابنته وزوجته، وأتصدى أنا لمساعدته، لدرجة أنني أصبح عمياء بطاعته فهو يأمر وأنا أنفذ، الى أن أطلقوا علي لقب الساحرة، ومع ذلك أتماهى بخدمته إلى أن تصل الأمور الى أن أتبنى ابنه المشوه الذي لا يعلم عنه شيئا فأقوم بتربيته والدفاع عنه، وأحبه جدا وأعتبره ابني، وأتخلى عن أبونزير ويبدأ بتهديدي واتهامي بالسحر وكتابة الحجابات. بصراحة الدور جميل جدا يحمل الكثير من الأحداث المستغربة والمختلفة عما تعودنا عليه من دراما البيئة الشامية التي اختصت بما يحدث بالبيوت الدمشقية العتيقة.
وشددت والي على ان يتم الاعتناء بسلسلة باب الحارة الشهير من حيث النص وأحداثه: حقيقة علينا الاعتناء بالجزء 13 بشكل جيد لأنه يشاهد عربيا وعالميا خارج سورية بشكل كبير وينتظرونه ويسألون عنه؟ وأنا كفنانة معنية بأن أقدم رأيا للأحسن، وناقشت شركة الإنتاج قبنض ممثلة بمالكها، على أن يحظى الجزء 13 باهتمام كبير وبالسلسلة كاملة طالما ان الشركة مصرة على ان يبقى الإنتاج ليصل الى حياة كل بيت عربي، وأن عليهم إعادة النظر جديا بقضايا مهمة، وأقصد بتعبير قضايا مهمة ان تكون الأحداث حقيقية لأن الدمشقيين لم يكونوا كما صوروا بأغلب الأحداث، من هنا كان النقد لاذعا من قبل النقاد والمثقفين والإعلاميين، حتى من الفنانين أنفسهم، ومن كبار رجالات دمشق العتيقة، وأرجو ان يكون بهذا الجزء أشياء جديدة ومهمة لما كان يجري في تلك الحقبة المهمة من تاريخ أعرق مدن العالم دمشق. وأضرب مثلا بما جرى في الجزء الثاني من الكندوش من قبل شركة البرغلي للإنتاج الفني من حيث تعديل النص.
وردا على سؤال يتعلق برئاستها لجنة التقييم للمسرح الجامعي بمدينة حمص مؤخرا قالت:
برأي عندما تكون اللجنة المكلفة بتقييم أعمال طلبة جامعيين يقفون لأول مرة على خشبة المسرح بجامعاتهم مباشرة أمام أساتذة وجمهور حقيقة لا يحسدون؟ أقول هذا كفنانة مسرحية بالأساس لأن المسرح ملعبي وهذا المسرح يريحيني على الرغم من رهبته وحساسيته، وأنا كفنانة مسرحية لا أبحث عن المردود المادي من خلال هذه الخشبة التي تعني لحياة أي فنان الكثير، هنا أبحث عن اكتشاف المواهب كفنانة تقدس المسرح، كما أنني لا أستطيع العمل بأجواء مشحونة، وهذا ما قلته للطلبة أثناء تقديمهم لأعمالهم المسرحية التي شاهدناها على مدار أسبوع بمدينة حمص «عليكم أن تكونوا مرتاحين نفسيا»، وعليهم أن يفكروا فقط بتقديم أحسن ما لديهم من أجل الوصول لهدفهم، وأنا شخصيا عندما أقف على المسرح حتى هذه اللحظة إذا كنت مشحونة نفسيا فإن ذلك يؤثر على عملي وعطائي وتعاطي مع الجمهور، فكيف هم؟ في مدينة حمص كنت مرتاحة، لكن للأسف لم يكن مستوى العروض جيدا بسبب تأثير الوضع المادي على جودة الإنتاج، واتحاد طلبة سوريا في هذه المرحلة مادياتهم على القد، ومن الأفضل ان يكون هناك مخرجون محترفون لإخراج أعمالهم، وعلينا الاقتداء بالراحل المسرحي الكبير فواز الساجر عنما أخرج مسرحية رسول من قرية تيبرال للمسرح الجامعي، كان هو من أشرف على الإخراج، أقول هذا لأنه يتوجب علينا عربيا رفع مستوى الاحتراف والمعرفة بالنسبة للمسرح، وعلينا ان نكون سندا قويا لرفع سوية المحترفين لنصل الى مسرح عربي يحتذى به.
وفيما يتعلق بعوائق تقف بوجه المسرح السوري خارجيا، قالت: مع الأسف لم نستطع إيصال المسرح السوري مؤخرا لعدد من المهرجانات العربية، بسبب الضائقة المادية بالنسبة لتذاكر الطيران، ففي مهرجان أربيل قررنا ان نقدم مسرحية الأشجار تموت واقفة، هنا حاول المخرج هشام كفارنة استعادة دراما المسرحي الإسباني أليخاندرو في صيغة هجينة، ولم نستطع تمثيل سورية لأسباب مادية، وهذا ينطبق على مهرجان بغداد لولا ان شركة طيران أجنحة الشام مشكورة قدمت تذاكر الطيران لما كنا شاركنا بالمهرجان. بالمقابل خسرنا مهرجان تونس المسرحي للسبب ذاته، وكنا سنشارك بمسرحية «بيت شغف» من إخراج وتأليف هشام كفارنة، وللعلم الفنانون السوريون عندما يشاركون بمهرجانات عربية وعالمية لا يتقاضون أي مبالغ مادية باستثناء فوز الفنانين بالمرتبتين الأولى والثانية، تصرف مكافأة مادية من الدولة المضيفة.