أكد رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل، على عزم «المركزي الأوروبي» مواصلة مكافحة التضخم مع الاستعداد أيضا للاستجابة لأي ضغوط محتملة في الأسواق.
وخلال كلمة ألقاها في مدينة كارلسروه بألمانيا، قال ناغل: إن الاضطرابات الأخيرة حول البنوك سلطت الضوء على أهمية الاستقرار المالي، ووصف النظام المصرفي في أوروبا بأنه قوي، قائلا إنه يمكن أن يعتمد على البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الوطنية للحصول على الدعم إذا لزم الأمر.
وأضاف: لقد أصبح من المهم اتخاذ المزيد من خطوات السياسة النقدية من اجتماع إلى اجتماع بالنظر في التطورات الاقتصادية والمالية، إذ أصبح الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ومع ذلك، كن مطمئنا بأننا سنواصل المضي قدما بحزم على طريق التطبيع النقدي حتى يتم احتواء التضخم واستعادة استقرار الأسعار.
ورفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع بمقدار نصف نقطة هذا الشهر إلى 3%، حتى بعد فشل البنوك في الولايات المتحدة، وانهيار «كريدي سويس غروب» أثار تساؤلات حول صحة النظام المالي في أوروبا.
وكان دويتشه بنك، أكبر مقرض في ألمانيا، في قلب عمليات بيع في الأسهم المالية الأسبوع الماضي، لكنه تعافى جزئيا منذ ذلك الحين.
وتابع ناغل: أود أن أؤكد أن النظام المصرفي والمالي الأوروبي مرن وقوي، وفي الوقت نفسه، يحتوي نظام اليورو على أدوات مناسبة لتقديم الدعم إذا لزم الأمر.
وأضاف أن زيادات الأسعار حتى الآن - 350 نقطة أساس منذ يوليو الماضي - لم تظهر بعد تأثيرها الكامل على الاقتصاد.
ومع استمرار التضخم «مرتفعا جدا» وبعيدا عن الهدف متوسط المدى البالغ 2%، يجب أن يكون صانعو السياسة قريبا في وضع يسمح لهم بتسريع عملية تخفيض حيازات البنك المركزي الأوروبي من السندات، والتي بدأت هذا الشهر، وفقا لما ذكرته «بلومبيرغ».
وقال ناغل: في رأيي، يمكن تسريعها من الصيف، ستكون الأسواق قادرة على التعامل معها بشكل جيد، وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، من الضروري تقليل الميزانية العمومية لنظام اليورو بسرعة أكبر.