في مفارقة لا تخلو من الغرابة، ورغم الازمة الاقتصادية التي يعيشها السوريون والشكوى من الغلاء، ولهاث الكثير من السوريين وراء لقمة العيش لهم ولأسرهم، حيث لا يكفي راتب الموظف لأكثر من يومين او ثلاثة، يلهث آخرون وراء علاجات وعمليات التجميل التي لم تعد مقتصرة على النساء، فأصبحت العلاجات كالفيلر والبوتوكس يلجا اليها الجميع، حتى الرجال.
ويرى بعضهم ان هذه العمليات اهم من الطعام والشراب.
وأحدث تلك الصيحات «حقن النضارة أو الـ «ميزوثيرابي»، وبلازما الدم أو الـ «PRP»، والـ «فراكشنال ليزر» الذي يستخدم لتقشير البشرة، بحسب تقرير لموقع «أثر» الموالي.
وتقول سيدة دخلت في عامها الأربعين، للموقع ذاته، إنها تجري عملية حقن بوتوكس في جبينها نظرا للخطوط التي بدأت بالظهور، مشيرة إلى أنها لا تخفي أن الأسعار مرتفعة جدا إلا أنها تنظم جمعية شهرية وتزامن دورها مع حلول إجرائها عملية الحقن، وذلك لأن راتبها لا يسمح لها بذلك فالحقن ارتفع إلى أكثر من 250 ألف ليرة.
واضطرت سيدة اخرى إلى سحب قرض من المصرف لأنها تود أن تجري ليزر إزالة شعر وهذا الإجراء يتطلب جلسات عدة وكلفة الجلسة الواحدة 40 ألفاً (لمنطقة واحدة في الجسم)، مبينة أن عمليات التجميل لها أهم من الطعام والشراب فهي تغير شكل السيدة جذريا.
وفي جولة على بعض المراكز التجميلية، لوحظ أن هناك تفاوتاً بالأسعار، لسببين الأول: مصدر المواد؛ والثاني نوعية الزبائن والمنطقة.
ويعزو مختصون الارتفاع الى ان جميع تلك المواد مستوردة.
وبحسب طبيب يعمل في أحد مراكز التجميل في دمشق، يتراوح حقن البوتوكس بين 200 و400 ألف ليرة، أما الفيلر فيختلف سعره حسب نوعيته، حيث يبدأ من 200 ألف للسنتميتر الواحد، وهناك فيلر كوري نخب أول ممتاز يصل سعره إلى 300 ألف للسنتميتر الواحد، وهناك أنواع تتجاوز الـ700 ألف.
وفيما يخص جلسات العناية بالبشرة، قال طبيب ـ فضّل عدم الكشف عن اسمه ـ لـ«أثر»: «تبدأ الجلسات من 75 ألفا ويرتفع السعر حسب المادة ونوع الجلسة».