[email protected]
عقدت القمتان العربيتان في الرياض والقاهرة من أجل الأعمال الهمجية على قطاع غزة بهدف الخروج ببيانات تدعو الى وقف الأعمال الإجرامية على القطاع وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين العزل.
وفي الحقيقة.. نأسف للدعم الغربي للكيان الإسرائيلي المحتل بالتدمير ودون هوادة حتى وصلت لهدم الكنائس والمستشفيات فما راعى العدو لا القانون الإنساني ولا الدولي، استحقت وقفات الشعب الكويتي المستمرة في ساحة الإرادة.
والمتابع لموقف الكويت.. فقد تبلورت كلمة الكويت في الرؤية والأهداف التي يجب أن تخرج بها تلك القمم، وفي قلب الكلمة التي ألقاها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أمام الاجتماع الأول لقادة دول مجلس التعاون وقادة رابطة آسيا (الآسيان) في الرياض، مضامين محملة بالقلق العميق والأسف البالغ جراء الأعمال العدائية على المدنيين في غزة، وتأتي مطالبة الكويت المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته وحماية الشعب الفلسطيني دليل على موقف الكويت الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته منذ عام 1948.
وفي الكلمة في قمة القاهرة للسلام التي عقدت بعد يوم واحد على قمة الرياض- آسيان، أكدت الكويت موقفها، بكلمة ممثل صاحب السمو الأمير سمو ولي العهد وكأنه يعيد المشهد إلى أذهان الحضور أن ما يحصل في غزة عقاب جماعي للمدنيين العزل بالاستهداف المباشر عبر القصف وقطع إمدادات الحياة عن أهل غزة بغية التهجير القسري والمرفوض بكل أسبابه وأشكاله لدى الكويت.
كما اعتبر أن التجديد بالإدانة للممارسات الإجرامية موقف ثابت، قال سموه «أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. أصحاب المعالي والسعادة إن هذه المأساة الإنسانية هي نتيجة عدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل ونهائي لهذه القضية، والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بمعايير مزدوجة يعتبر انتهاكا للقانون الدولي، وان موقف الكويت ثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967. ونجدد تمسكنا بخيار السلام العادل الشامل كخيار استراتيجي وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وبما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها».
وواقعا نؤكد على مواقفنا الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني وحقه في الإقامة على أرضه رافضين التهجير القسري للفلسطينيين ونشجب ونستنكر المجازر والمذابح التي ارتكبت وترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ولا نغفل عما جاء في كلمات النواب الكويتيين في البرلمان العربي خلال الاجتماع الطارئ للجنة فلسطين قبل أسبوع.
ولذلك برأيي نحن ثابتون على رفض ما يحصل من تصاعد للحرب على المدنيين ونعتبره ضربا للقانون الدولي، وبرأيي التصعيد إخفاق أممي.. لكن مواقفنا ثابتة وداعمة للحق الفلسطيني.