دمشق - هدى العبود
الفنانة جيني إسبر ممثلة جميلة، مثقفة، ناضجة، عرفت أجواء عالم الفن الصعب للغاية، لكن لم تنقصها الخبرة ولا الموهبة ولا الجمال اللافت لتصبح نجمة حقيقية لها بصمتها في مشوار مهني متميز مصقل بتجارب الحياة والفن.
جيني أكدت في دردشة مع «الأنباء» أنها ستترك عالم الفنانة الجميلة وتذهب إلى أجواء الحدث الفني الذي تجسد من خلاله شخصيات جديدة، وستقدم المرأة الحقيقية لمعنى ما أسند إليها، وقالت: الجمال يساعد الفنان بالوصول إلى عالم الفن السحري المبهر، أقول المبهر لأن الأضواء لها ضريبتها، والفنان إذا لم يكن يمتلك الموهبة والمعرفة والثقافة لن تطول أحلامه في عالم مليء بالأشواك، نعم الفن الحقيقي مليء بالأشواك، لأنه عالم صعب للغاية، وفي حال نجاح الفنان تكون أشواكه هي الوصول إلى عالم طالما بنى مجدا لفنانين كبار أمثال جينيفر لوبيز وشادية وسعاد حسني ومنى واصف والقائمة تطول.
وأضافت إسبر: علينا ألا ننسى أن الفن لا يقتصر على الدراما فقط، فهناك المسرح والدراما التاريخية والمعاصرة، والسينما لها عوالمها وما زالت معنية بقضايا المرأة، خاصة في زمن الحرب ومنعكساتها على حياتها في مختلف الصعد التي جعلتها أكثر فاعلية وقدرة على مواجهة الظروف الحياتية والاقتصادية القاسية بسورية وفي أي مكان عانى حروبا كما عانينا.
وردا على سؤال يتعلق بجديدها للموسم الرمضاني 2025، أوضحت: حاليا مرتبطة بعدة عقود أعمال للموسم الرمضاني المقبل، الأول «ليالي روكسي» مع المخرج محمد عبدالعزيز، ومسلسل «العهد» مع المخرج محمد زهير رجب، ومسلسل «السبع» من إخراج فادي سليم، وفي هذه الأعمال أجسد شخصيات مختلفة بعيدة عن بعضها تماما، وبعيدة عن الأنماط التي اعتاد الجمهور على رؤيتي فيها، مستدركة: سأبتعد عن شكل المرأة الجميلة، خاصة في مسلسل «السبع» الذي يلامس بتفاصيله مجتمع الغجر، وهو بعيد كل البعد عن شخصية «ماريا» في مسلسل «يوما ما» من حيث الطرح والحكاية، فقد ظهرت في «يوما ما» بإطلالة غجرية مختلفة مخصصة للشخصية ومناسبة لبيئتها من ناحية الملابس والشعر والمكياج، أما في «السبع» فالشخصية أقرب إلى شكل «الموناليزا» من ناحية القوة والغموض، وستشاهدون أن هناك جهدا واضحا للقراءة ومعنى التفاصيل، وفي «ليالي روكسي» أجسد «كاركتر» مختلفا لم يسبق أن قدمته وبعيد عن الشكل المعتاد الذي طرح في معظم أعمال البيئة الشامية سابقا.