عاطف رمضان
قالت الشيخة الشاعرة أفراح المبارك الصباح إن الكويت كانت وستظل منارة للثقافة في الوطن العربي وركيزة أساسية في المشهد الثقافي العربي، خاصة مع استعدادها لتكون عاصمة الثقافة العربية لعام 2025.
جاء ذلك على هامش الجلسة الحوارية التي شاركت فيها مساء أمس الأحد ضمن الأنشطة المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ 47 في قاعة كبار الزوار بأرض المعارض الدولية، وقد أدارت الجلسة الشاعرة عايشة العبدالله بحضور عدد كبير من المهتمين بالشعر والثقافة.
وأعربت الشيخة أفراح في تصريح لـ«الأنباء» عن سعادتها بالمشاركة بدعوة كريمة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مشيرة إلى أن هذه الجلسات التفاعلية تضيف أجواء حيوية وتبعد عن الجمود الذي قد يطغى أحيانا على الأمسيات التقليدية.
وتحدثت الشيخة أفراح عن ديوانها الثالث «شغف أزرق»، الذي صدر عن دار الفراشة للنشر، وتمت ترجمته إلى اللغة الإنجليزية مشيرة إلى انه يمثل محطة مهمة في مسيرتها الإبداعية، حيث تعكس قصائده مشاعر متداخلة من الحب والفقد والشغف.
وأضافت أن البحر كان مصدر الإلهام الأساسي للديوان، لافتة إلى أن الغلاف، الذي يتضمن نافذة تطل على زرقة البحر، يمثل استشرافا لما تحمله النصوص من عمق ومعان.
وأكدت الشيخة أفراح أنها تميل إلى كتابة قصائد النثر لما تحمله من حرية وعمق، مضيفة أنها تكتب لنفسها وليس للجمهور، ما يمنح قصائدها صدقا وأثرا بالغين.
وقالت: «الشاعر مثل الساحر.. يحمل في جعبته كلمات تسحر الناس، لكن الصدق والمشاعر الحقيقية هي جوهر الإبداع».
استعرضت الصباح نشأتها وتأثير مكتبة والدها - رحمه الله - التي كانت زاخرة بالكتب، ودور والدتها - رحمها الله - في غرس القيم الحميدة بداخلها. كما تحدثت عن فترة تواجدها في لبنان وتأثرها بالطبيعة الخلابة التي ألهمتها كتابة قصيدة «خريف كسروان».
وأشارت إلى أن أول رواية قرأتها كانت «أنا حرة» لإحسان عبدالقدوس، التي شكلت بداية مسيرتها في عالم الأدب.
وأوضحت الشيخة أفراح أنها تعشق الموسيقى، وتعزف على العود، ما يمنحها متنفسا إبداعيا حين تعجز الكلمات عن التعبير. كما تحدثت عن حبها للسفر وزيارة الأماكن القديمة، إضافة إلى ولعها وزوجها باقتناء اللوحات والتحف التي تحمل عبق التاريخ.
وفي مداخلة من الحضور حول ترجمة الديوان، أكدت الشيخة أفراح المبارك أن هذه الخطوة جاءت لتلبية رغبة الشباب الذين يميلون إلى القراءة بالإنجليزية، مع دعوتها للتشبث باللغة العربية، قائلة: «ترجمة الديوان جاءت ليتاح لشبابنا الذين يحبذون القراءة بالإنجليزية فرصة الاطلاع على مضمون النصوص الشعرية، مع التأكيد على ضرورة الاهتمام بلغتنا الأم».
يذكر أن معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 47 يقام تحت شعار «العالم في كتاب» بمشاركة 544 دار نشر من 31 دولة، ويستمر حتى 30 نوفمبر الجاري.