بيروت - بولين فاضل
لم تكتف الممثلة ريتا حايك بالمجالات الكثيرة التي دخلتها حتى اليوم من تلفزيون ومسرح وسينما وتقديم برامج، وها هي اليوم تطرق بابا جديدا لطالما عنّ لها وهو الكتابة، وقد شرعت جديا في ورشة كتابة عمل تمثيلي لرغبة شديدة لديها في هذه الفترة في الكتابة عن قضية تعنيها جدا في الحياة. وريتا التي تعتزم الاستعانة بفريق استشاري لكون تجربة الكتابة جديدة عليها، تقول إنها أصغت إلى نفسها أخيرا وكان القرار بالذهاب إلى الكتابة للتعبير عن قضايا تؤمن بها.
وعما إذا كان هذا الخيار الجديد هو لكسب رهان ما مع الآخرين، قالت ريتا إنها بعيدة كل البعد عن هذا التوجه، وكل ما تقدم عليه من خيارات إنما هو لتحدي الذات قبل أي شيء آخر واللهث المستمر وراء أحلام لا تنتهي. وعن خياراتها التمثيلية المختلفة عن خيارات الغير في هذه المهنة، أكدت أن هذا الأمر نابع من أولوياتها المختلفة التي جعلتها في سكة مغايرة عن سكة الآخرين.
وبحسب ريتا فإنها في أحيان كثيرة رفضت أعمالا تلفزيونية تصنف تجارية وتزيد حتما من جماهيريتها، وذلك لصالح عروض مسرحية أو سينمائية، لاسيما أن المسرح لطالما اكتسب مكانة خاصة في مشوارها قناعة منها بأنه مساحة تحتاج اليها للتحدي والتجدد و«فش الخلق».
وعما إذا كانت تندم على أعمال أو خطوات معينة لها، قالت إنها تتأنى كثيرا في خياراتها في السنوات الـ 10 الأخيرة من دون أن يعني ذلك أنها لم ترتكب أخطاء أو تقع في مطبات استفادت منها لصقل الذات والوصول إلى المرحلة التي وصلت إليها اليوم.
وتابعت تقول: «كل ما أصادفه في الحياة من صعاب وعراقيل وخيبات أتغذى منه كمصدر قوة، وأعتقد أن هذه هي طريقتي في التعامل مع تجارب الحياة».
وعن المعيار الذي على أساسه تختار أدوارها، أوضحت أن أكثر ما يعنيها هو أن يحركها الدور من الداخل ويتحداها لإثبات شيء ما لذاتها على أن يكون مختلفا عما سبق ولعبته من أدوار. ولكن ماذا عن آرائها الخاصة التي كثيرا ما تثير الجدل في المواقع التواصلية؟ تجيب ريتا: «أنا هي أنا في حواراتي وآرائي من دون أي أقنعة، هناك من يوافقني الرأي ومن يخالفه، لكن المهم هو احترام هذا الاختلاف بعيدا عن التهجم لمجرد التباين في الرأي».