نشرت جريدة «المصري اليوم» خبرا يوم الأربعاء الماضي تقول فيه: علمت «المصري اليوم» أن الحكومة قررت استبعاد من يزيد دخله الشهري الثابت على ألف جنيه من بطاقات التموين.
وقال مصدر حكومي مطلع: «ان وزارة التضامن الاجتماعي بدأت مراجعة بيانات المستفيدين الحاليين، لاستبعاد من ينطبق عليه القرار، وتحويل بطاقاتهم لصالح الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية».
حقيقة لا أعلم مدى صحة هذا الخبر، لكنني لا أستريح لقول «مصدر حكومي مطلع» لأنني أراه بالنسبة لي مجهولا، مع الاعتذار بالطبع لـ «المصري اليوم»، ولكن إذا افترضنا جدلا أن الخبر صحيح فماذا يفعل المواطن صاحب الأسرة بالألف جنيه؟! كيف يشتري «لحمة» و«أرز» و«سكر» و«عيش» وكيف يركب مواصلات؟ وكيف يدفع الإيجار؟ ويذهب الى الطبيب ويشتري أدوية؟ مع الأخذ في الاعتبار ان هذه الأشياء يرتفع سعرها يوما بعد الآخر.
إذا افترضنا جدلا أن الخبر صحيح فمطلوب من أحد مسؤولي وزارة المالية أن يشرح لنا كيفية توزيع الـ 1000 جنيه على مصروفات الشهر للأسرة محدودة الدخل، فالجميع في مصر يعرف تمام المعرفة أن الألف جنيه لا تمثل دخلا لائقا لأي أسرة حتى ولو كان عددها ثلاثة أفراد، زوج وزوجة وابن أو ابنة فما بالك إذا كان عدد أفراد الأسرة يزيد على ذلك، الواقع الحالي يقول ان الألف جنيه أصبحت لا قيمة لها في ظل تزايد الأسعار بطريقة غير عادية، وفي ظل الأزمات في بعض السلع التي اختفت من الأسواق، ولا حتى ألفا جنيه أو ثلاثة نرجو أن يكون خبر «المصري اليوم» غير صحيح، ونعتذر لها للمرة الثانية، أما إذا ثبتت صحته من قبل المصدر «المطلع» فنتمنى من الحكومة التراجع عنه خدمة للمواطن.
[email protected]