سنبدأ رحلتنا اليوم عزيزي القارئ الكريم بثلاثة أخبار عجيبة، أثارت ضجة كبيرة بين شريحة كبيرة من الناس لما تحمله من غرابة وعبرة لكل من يسمعها، أظنك قارئي الرائع متشوقا كثيرا للتعرف على تلك الأخبار، ولكيلا أطيل سأسردها إليك مباشرة:
٭ الخبر الأول هل تتذكر عزيزي القارئ قصة تلك الفتاة العمانية التي استهترت بالقرآن الكريم فمسخها الله عنزة مشوهة!
٭ الخبر الثاني صورة جني التقطها شاب إماراتي في أحد الكهوف بالإمارات ومات الشاب فورا بعد التقاط الصورة!
٭ الخبر الثالث صورة لحديقة بألمانيا وقد كونت جذوع الأشجار على الجانبين شهادة التوحيد، وقد أغلقت ألمانيا الحديقة مباشرة خوفا من أن يدخلها غير المسلمين وينبهروا بذلك المشهد ويدخلوا الإسلام مباشرة!
٭ أستطيع أن أجزم بأنك سمعت وتأثرت ربما ببعض تلك الأخبار التي تم تناقلها بكثرة في تلك الأيام لأنها مثل ما قلنا سابقا حقا مدهشة.. والسطور القادمة ستكون أكثر دهشة لك أيها المتيقن وإليك المفاجأة:
٭ الخبر الأول: صورة تلك الفتاة غير حقيقية تماما بل كانت تلك الصورة لعمل فني تخيلي بالشمع لأناس مستنسخين، والغريب أنه تم تناقلها بأنها موجودة في أحد المستشفيات بالسلطنة، ووضعت بالقرب من البوابة لتكون عبرة لمن يعتبر! بل الأغرب من ذلك أنني كنت مسافرا في تلك الأيام لإحدى الدول العربية وبعض من التقيت بهم في تلك الدولة سألوني عن تلك الفتاة وكيف حدث لها ما حدث؟!
٭ الخبر الثاني: الجني عبارة عن مجسم منحوت متقن في أحد الكهوف وعيونه متصلة بمفتاح كهربائي لإضاءة العينين باللون الأحمر، والغريب أن أحد أصدقائي في تلك الدولة يخبرني بأن هذا الخبر انتشر في تلك الفترة كانتشار النار في الهشيم لدرجة أن بعض الأهالي أصبحوا يتجنبون الذهاب لرحلات بجانب الكهوف خوفا من ذلك الجني وأمثاله!
٭ الخبر الثالث: صورة الأشجار والحديقة الألمانية هي في الواقع لوحة لفنان مصري، وقد تم حذف توقيعه من عليها، وتم نشرها والأغرب من ذلك اني وجدتها في أحد الكتب التي تتحدث عن إعجاز الله سبحانه وتعالى في مخلوقاته! إن الله جل جلاله قادر على كل شي، والذي قصدته هنا أننا يجب ألا نروج لأشياء غير صحيحة.
قارئي المتحقق من كل شي أظنك أدركت بعد تلك المقدمة الطويلة نوعا ما أننا بهذا الموضوع أردنا أن نحارب ما يسمى بـ «الإشاعة» وكيف يجب علينا أولا ألا نصدق كل ما نسمع، وثانيا أن نحارب تلك الإشاعات ولا نروج لها، مستفيدين من قوله تعالى: (يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) سورة الحجرات: 6.
وفي الختام أيها الرائع سأوجه لك هذا السؤال المعتاد في ختام كل موضوع في هذه السلسلة وهو.. من المسؤول عن تصديق الإشاعة أو الترويج لها، وأيضا من المسؤول عن تكذيبها ومحاربتها؟
نعم.. أنت ولا أحد سواك المسؤول عن كل ذلك، وليكون عنوان رحلتنا في الأسبوع المقبل «اعتذر للبشرية»، وإلى ذلك الحين أرجو لك أخبارا مستقبلية تكون بمنتهى المصداقية والإتقان.
[email protected] - http://twitter.com/alrawahitalal