مشهد مستغرب جدا ان تغيب شمس الكويت عن معرض لندن الدولي للسياحة والسفر وهي التي كانت تضيء المعرض بأعلامها وحضورها الباهي.
كسوف شمس الكويت عن هذا الحدث العالمي هو كسوف بمعنى الكلمة يمكن ان يشعر به كل محب للكويت ولأرضها الطيبة، وليس الكسوف لهذا العام فقط، وانما لأربعة أعوام متتالية مما يشعرنا بالحسرة والألم.
كل غيور على وطنه يحزن عندما يشهد هذا التراجع من المحافل الدولية الذي لا يكلف الدولة سوى بضعة دنانير، وهي التي تساعد شتى الدول في أصقاع الأرض شرقا وغربا، الكويت صاحبة الأيادي البيضاء لا تمثل هذا العام 2013 في معرض لندن للسياحة والسفر الذي تحرص على التواجد فيه دول فقيرة وتعاني من ظروف اقتصادية وسياسية في غاية الصعوبة، وغيرها من البلدان التي ليس لها تواجد تنافسي على خارطة السياحة. والكويت تختلف عن كافة الدول لارتباطها الوثيق والتاريخي بعاصمة الضباب لندن ولم لا وقلب الكويتيين معلق بهذه العاصمة وتخفق اليها القلوب مع كل اجازة حتى لو كانت قصيرة. فالكويت ترتبط بعلاقات اقتصادية وثيقة وسياسية مميزة وفريدة وتاريخية بدءا من الحماية البريطانية لهذا البلد الصغير الجميل الكبير بأهله، مرورا بمعاهدات ومواثيق تعاون على اكثر من صعيد ومستوى ثقافي وصحي وعلمي ورياضي وغيرها.
من قلب العاصمة البريطانية لندن مدينة الضباب مدينة العجائب ويا لها من مدينة تجذب المتسوقين، أكتب اليكم اليوم أعزائي القراء عن معرض لندن الدولي للسياحة والسفر أو كما يسمى أيضا سوق السفر العالمي ثاني أكبر بورصة للسياحة بعد بورصة «برلين» وتبدأ أعمال المعرض من اليوم الاثنين 4 نوفمبر وتنتهي الخميس 7 نوفمبر وتغيب عنه الكويت، من دون سبب واضح الى الآن لكنه في كل الأحوال مستغرب وبشدة.
سؤال ردده كثير من الزائرين: لماذا لم تشارك الكويت هذا العام في سوق السفر العالمي«لندن»؟ لا بد أن يكون هناك علامات استفهام كثيره حول عدم المشاركة.
أما بخصوص هذا الحدث الفريد: «يقدم سوق السفر العالمي طيفا متنوعا من الوجهات والقطاعات للعاملين والمهتمين بقطاع السياحة والسفر من كافة أنحاء العالم، ويمثل المعرض فرصة فريدة لأقطاب هذه الصناعة للتعارف، وعقد اللقاءات، وإجراء المفاوضات، وإبرام الصفقات تحت سقف واحد، سوق السفر العالمي احدى الفعاليات الكبيرة في صناعة السياحة في العالم يستضيف الحدث هذا العام 184 دولة بحضور أكثر من 100 مسؤول ووزراء سياحة يمثلون دولهم ويغطي الحدث أكثر من 2500 صحافي وإعلامي وتنقله كبرى محطات التلفزة ووكالات الأنباء العالمية بحضور 5000 آلاف عارض. يستضيف معرض سوق السفر العالمي أمهر العارضين من مختلف أنحاء العالم، وفيما يتعلق بالعروض التي يقوم بها هؤلاء الخبراء في صناعة السفر والسياحة في المعرض فهي تغطي جميع مجالات صناعة السفر مثل السكن والسفر الجوي والمطارات، الأعمال والخدمات المالية وإدارة الوجهات، وخدمات إدارة الأحداث، خدمات دعم الأحداث، هواة لعبة الغولف والخدمات ذات الصلة، الخدمات الأرضية في المطارات، والسفرات البرية، وسائل الإعلام، ومجالس السياحة الوطنية، ومجالس السياحة الإقليمية، وشركات التكنولوجيا، وكلاء التذاكر، مناطق الجذب السياحي ومقدمي الترفيه والجمعيات التجارية، التدريب والتوظيف وغيرها الكثير والكثير.
نحن ومن خلال صفحتنا السياحية ومن حرصنا على أداء رسالة الإعلام بكل صدق وشفافية لن نترك عدم مشاركة الكويت في هذا الحدث السياحي الكبير يمر مرور الكرام فرسالتنا الى كل من يهمه الأمر هذه «سقطة سياحية» أفيقوا أيها المسؤولون عن هذا القطاع فعدم وجود الكويت في المحافل الدولية ستكون له نتائج سلبية كبيرة على هذا القطاع الحيوي والهام. فبالله عليكم أين أنتم وما هو دوركم في دعم قطاع السياحة بالكويت؟! نحتاج من المسؤولين إجابات واضحة عمن هو المسؤول ومن اتخذ هذا القرار غير الصائب بعدم المشاركة.
الكويت كما أوضحنا في مقالتنا السابقة لديها من مقومات الجذب السياحي والاقتصادي ما يجعلها في مكانة متقدمة بين الدول العربية والعالمية ولكن ذلك يتطلب من المسؤولين العمل بجد واجتهاد من أجل ان تظل الكويت لؤلؤة الخليج، فكانت أمامنا فرصة ذهبية للتسويق لمهرجان هلا فبراير ودعوة العالم لزيارة الكويت في شهر الفرح والبسمة فإلى متى يستمر هذا المسلسل من الإخفاق في التسويق السياحي؟!
[email protected]
@kkabsha