اليوم الكويت تعتبر هي الدولة الأكثر كرما بالعالم في منحها قروضا وتوزيعها للهبات والمساعدات المليارية للشعوب المنكوبة وغير المنكوبة وتقديم المساعدات المليونية للحكومات الأخرى لتنهض تلك الحكومات بدولها حتى أصبحت هناك قناعة لدى المواطن بأنها بقرة حلوب وانها عين عذاري تسقي البعيد وتترك القريب وهذا الأمر واقع لا مجال للتشكيك به.
نحن لا نطلب من حكومتنا ألا تساعد شعوب العالم، ولكن الأولى ان تساعد شعبها، وان يكون شعبها مرتاحا نفسيا وماديا ومعنويا، وان يشعر بأن حكومته جادة في نهضة البلاد وتوفير جميع الخدمات ليس فقط علاجا بالبانادول ومواعيد طبية طويلة المدى حتى يصل ببعض المرضى ان يتوفاهم الله قبل حصولهم على موعد لدخول الطبيب!
في الكويت بلد المليارات والخير الوفير الذي أنعم الله علينا به، كان من المفترض ان تكون الكويت عاصمة الخليج، بل عاصمة الدول العربية في شتى مجالاتها العمرانية وغيرها من الأنشطة السياحية ولكن بتخاذل بعض الجهات أصبحنا البلد الغنية هي أسوأ بلدان العالم الغنية، بل ان هناك دولا لا تملك ربع ما تملكه الكويت ولكن نهضتها وعمرانها واحترامها لآدمية الإنسان تفوق الكويت بعشر مرات!
شخصيا اقترح على الحكومة ان تجعل لها مستشارين من فئة الشباب يكونون من النوع الاجتماعي، ويخصص لهم سمو رئيس الحكومة يوما في الاسبوع يجلس معهم ليسمع ماذا يعاني منه المواطنون ويلامس همومهم ومعاناتهم ويبتعد عن بعض الأصوات التي تؤكد ان حال المواطن أفضل حالا في الخليج لأن هذا الحديث غير صحيح وبه كذب وافتراء على الشعب لأن الشعب الكويتي اصبح حاله أسوأ بكثير مما كان عليه في السابق.
٭ زبدة الكلام: لا تبخلوا على شعبكم فالشعب أولى بأمواله أولاً قبل شعوب العالم.
[email protected]