استقبالات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وأبناء الأسرة الكريمة للمهنئين من أبناء الشعب الكويتي في هذا الشهر الكريم تؤشر إلى حالة فريدة تتميز بها أسرة الحكم في الكويت عن باقي حكام ورؤساء دول العالم قاطبة.
ما يقوم به صاحب السمو أمير الإنسانية في مثل هذه الأيام المباركة من استقبال لأنباء الشعب الكويتي في هذا الشهر يدل على حالة فريدة لا ثانية لها وهي التلاحم بين القائد وأبناء شعبه يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم فهو القريب في كل المناسبات الدينية والاجتماعية ويشكل حالة نادرة ومتأصلة بين أبناء الشعب الكويتي حكام ومحكومين.
التعاضد والتماسك بين الكويتيين ليسا وليد الساعة وليسا حالة عرضية بل تجليا في العديد من المواقع عبر التاريخ القديم والحديث لاسيما أيام الحروب والنكبات التي تعرض لها الشعب الكويتي، والتي كان آخرها الغزو الصدامي للكويت، حيث انبرى الكويتيون بشيبهم وشبابهم صغارهم ونسائهم يواجهون الآلة العسكرية العراقية دفاعا عن الوطن الكويتي وهب الشعب الكويتي في مختلف أنحاء المعمورة وبإرادة جامعة ليدافع عن الكويت ونظام الحكم والأسرة الكريمة فيها إلى أن انتصرت الإرادة الشعبية بعودة الكويتيين إلى ديارهم متوجين بحكام آل الصباح الكرام.
وليس من باب المديح أو الاسترضاء أن نقول هذا الكلام ولا عجب في ذلك بعد أن أدرك الكويتيون أن الأسرة الحاكمة في الكويت جاءت وستبقى من هذا الشعب الذي ارتضى حكمهم بإجماع لا يمكن أن نرى مثيله.
لقاء حكامنا في احد قصور الحكم لأبناء الشعب لتبادل التهاني والتبريكات بشهر رمضان الفضيل والتزاور بين مختلف أبناء الشعب وفتح الديوانيات لتقبل التهاني بهذه المناسبة كلها مؤشرات على أن الشعب الكويتي حكاما ومحكومين كلهم عيال الكويت ولا فرق بينهم إلا بقدر ما يقدم لهذه الأرض الطيبة التي أنجبت هؤلاء.
وفي الختام فإن كلمة صاحب السمو في العشر الأواخر من رمضان التي اعتاد سماعها الكويتيون تأتي دائما لتؤكد ما نقول وانحيازا تاما لأبناء الشعب عبر كلمات مستمدة من آماله وطموحات الشعب ودعوته إلى المحافظة على عاداته وأصالته ونسيجه الاجتماعي المميز والحفاظ على أمن الوطن والمواطنين.
[email protected]