مع بداية العام الدراسي الجديد نأمل من الله التوفيق لكل طلبتنا في مختلف المراحل الدراسية فهم جيل المستقبل وهم سلاح الدولة الذي تحتمي به، فلا سلاح أقوى من سلاح العلم والاعتماد على الشباب في مستقبل بلادهم.
والشيء الذي نكاد نحسد عليه هو أن شبابنا طموح ويريد تحصين نفسه بالعلم، فالكثير من أبنائنا وبناتنا أخذوا على عاتقهم الالتحاق بالجامعات خارج الكويت في بلدان كثيرة منها العربية ومنها الأميركية ومنها الأوروبية ونتمنى الاهتمام بهم بقدر ما يكون هناك اهتمام بطلبتنا في الداخل فتوجد هناك بلدان عربية تصعب بها المعيشة وتعتبر من أغلى بلاد العالم بالمعيشة منها المملكة الأردنية ويوجد طلبة كثر من أبنائنا يدرسون على نفقتهم الخاصة وحملوا معهم أبناءهم أيضا وأدخلوهم في مدارس المملكة الأردنية، أي أن الأسرة كاملة من الأب والأم والأبناء يدرسون في الأردن على نفقتهم الخاصة، فلماذا لا نشجع هذه الأسر؟ ولماذا لا تقدم الحكومة دعما ماليا لهذه الأسر؟ فهم تغربوا وأرادوا الحصول على العلم فما الضرر لو قامت حكومتنا الكريمة مع الغير بدعم هؤلاء المجاهدين في سبيل الحصول على العلم؟
إن كانت الحكومة عاجزة عن دعم تلك الأسر التي تحملت الديون على عاتقها فهذه مصيبة ونحن نعرف جيدا أنه باستطاعة الحكومة أن تدعم طلبة العالم، إذ لن يعجزها أن تكون داعمة حقيقية لهذه الأسر التي تعيش في الأردن الذي يعد من أغلى البلاد في المعيشة على مستوى العالم وفقا لما جاءت به دراسات عديدة.
شكرا لكل أم تحملت المشقة وتحملت عناء الغربة مع أبنائها وأخذت على عاتقها التسلح بسلاح العلم فمثل هذه الأم تعتبر الأم المثالية التي شجعت نفسها وزوجها وأبناءها على الغربة من أجل الحصول على الشهادات العليا فهذه بشائر خير يجب ان نفرح بها ويفرح بها الوطن كون شبابه وصلوا إلى هذا التوجه الأكثر من رائع.
٭ زبدة الكلام: اذا كانت الحكومة تفكر في النهوض بالبلاد ومواكبة دول الجوار، فعليها بدعم الشباب في مختلف المجالات وبالأخص في ملف التعليم.
[email protected]
@madhialhajri