تتناول وسائل الإعلام المجتمع الكويتي بما فيه من تجارب خلاف أو عمليات غير محببة ونتائج ملحة في كل ما يدور من أجواء العمل.
فما من بد علينا أن نعيش أجواء الخلاف بين وزارات الدولة والسلطة التشريعية أو هيئات ومؤسسات قد يكون في منتهاها اتخاذ قرارات فتاكة تمس العمل الفاعل والارتقاء المنشود في الاهتداء إلى أهداف راقية ومنشودة، وليس في هذا الحال من غموض في شأن أو نقاء من فكر إلا أن يطرح الوزير من خلال الصحافة تقدما ملموسا في مرافق وزارته وما هو ملموس من إيجاب في قيادته، وأيضا ما ينفرد به أعضاء مجلس الأمة من ارتقاء في عملهم لصالح المجتمع، وفي الحقيقة لا ينشد إلا الارتقاء بذاته ومداد فكره وذات عمله من اهداف مرفوضة.
فوزارة الاسكان هي في كل يوم من الإيجاب بمكان للإعلان عن إنجاز هنا أو جهود لمتابعة مشروع هناك، ووزارة المالية تواصل الجهود ومتابعة أبواب كل الميزانيات بكل الهيئات والمؤسسات، ناهيك عن الوزارات بمجموعها.
وعلى جهة أخرى، تتابع السجال بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم العالي وغيرهما، مما يظهر حول عدد من القضايا المهمة سواء الشهادات او الاستعدادات للعام الدراسي أو الاخطاء الطبية وغيرها من الأمور الإيجابية كجهود وزارة الصحة المتواصلة لخدمة المجتمع الكويتي عبر المشاريع المختلفة والقرارات السديدة.
هكذا صار أهل الأرض الطيبة التي هي مثار فخر واعتزاز للكويتيين اجمع على ملء أبصار كل من على الساحة المحلية رغم وجود خلافات تخترق الذات وآفاق الفكر.
وقد يلاحظ البعض وجود وضع ليس آمنا ولا مستكينا من خلال خلاف يبرز على الصفحات الأولى ولا ينم إلا عن وجود امر مخالف لما هو مرغوب على ارض الواقع في كويتنا الحبيبة، لكن ذلك امر محمود للوصول الى افضل النتائج لصالح هذه الارض الطيبة.
وأرى أن يكون العمل حسبما هو مرتأي من الخلق الآدمي في فكر مأمول لمصالح ثرى هذه الأرض الطيبة لا بالتضارب وشتات الفكر والنأي عن الهدى والهدف المرموق فما أجمل ديموقراطية دولتنا الحبيبة التي لا تنأى عن فكر وحسبان من ذات هي أصلا كويتنا الحبيبة وانتماؤنا لها وفخرا لما هو موجود في القلوب والأذهان والذات الإنسانية!
فلتتآلف الأنفس وتتضامن القلوب وتتآخى الذات الإنسانية لا بهدف البقاء فحسب، بل بهدف الاستمرار فيما هو خير لهذه الدولة ولأجيالها المتعاقبة.
[email protected]