حين ننظر في طبيعة البشر لابد أن نجد عناصر يختلف فيها الإنسان باختلافه عن غيره ومن هذه العناصر الحب والصداقة والمصالح المشتركة والروابط بأنواعها كالأسرة والمجتمع وغيرها من عناصر تكون سببا رئيسا أو ثانويا في وجود العلاقة طبعا على حسب عدة عوامل وظروف وأمور تعمل على زيادة عنصر معين دون الآخر أو إنقاصه أو ثباته عند مستوى معين وبلاشك يستخدم الإنسان هذا العنصر تلقائيا حين يقوم بأي صلة مع غيره من البشر دون التفكير بالمستوى الذي يرغب باختياره، فالجميع يترك المسألة دون تفكير وما سيترتب على سلوكياته وتصرفاته مع الغير سواء أفرط أو أنقص بأي عنصر من العناصر المشار إليها أعلاه سيجد حلا إن احتاج الأمر ذلك وطبعا في حال حدوث مشكلة وتم اكتشاف انه هو الفاعل يبدأ بإيجاد مخرج وحل لذلك، وكلكم تعلمون أن كل إنسان له عدة أنواع من العلاقات فمنها القريبة والبعيدة والسطحية والعميقة والعابرة والدائمة والخ من أنواع وأشكال تتعدد حسب شخصية الإنسان نفسه وإلى هنا أقف عن الشرح لأحدثكم عن سبب اختياري لهذا الموضوع فالأمر في غاية الأهمية ليس للهروب من حقيقة تصرفاتنا وسلوكياتنا ولا للدفاع عن انفسنا حين يكتشف امرنا وكذلك ليس لنجد مخرجا وحلا لما قمنا به مسبقا إنما لنضع أمام أعيننا السبب الرئيسي لما يدور حولنا سواء كنت فاعلا أو مفعولا به أو كنت مجبرا أو كنت بلا وعي، فالحقيقة يجب أن تسود، رضينا أم أبينا والديمومة تعني الاستمرارية الزمنية ولابد أن توازيها حقيقة مرة كانت أم حلوة!