حين يقوم الموظف بدوره الحقيقي في عمله حكوميا أو خاصا بمختلف المجالات والمسمى الوظيفي بوضع بصمته في أي جزء من أجزاء آلية عمله أيا كانت عن طريق استخدام صلاحياته وحدوده، أو تقديم انتقاد بناء مبني على تعزيز دوره ورغبته في تحسين آلية عمله، أو إغلاق ثغرة والخ، فبعض تأثير هذه البصمات يبقى داخل بيئة العمل لمدة محدودة لبضعة أشهر وتفقد أثرها، ومنها تترسخ في بيئة العمل، بل انه أحيانا تكون سببا في زيادة ثبات توجه الكيان أو المنـــظمة من حيث انها تعتبر خطـــوة أولى للتطور والنـــمو وبمــجرد أن يبدأ أي موظف آخر في التنافس معه ليضع بصمة بنفس الهدف تبدأ الخطوة الثانية والخ من خطوات على حسب تقدير المنظمة لمثل هذا النوع من المساهمات الفردية الخارجة عن الروتين العملي اليومي وبمختلف أنواعها وأهميتها على حسب تواجد هؤلاء الموظفين في السلم التدريجي للهيكل التنظيمي في المنظمة، وطبعا هناك من يضع بصمة تعمل عكسيا وتؤثر سلبا لا أرغب بتسليط الضوء عليها (وهذا بلا شك دور العلاقات العامة الحقيقي وتحت إشرافها بشكل مباشر أو غير مباشر)، وحيث إنني وأخيرا وضعت خطة لتمكين العلاقات العامة من توفير أماكن ومهام لها في كل ما يمكن أن يساهم في تماسك الهيكل المراد تطويره وتقويته من كل اتجاه في جميع الجهات وبالتالي نهوض المنظمة ككل وتصاعد أسهمها الاقتصادية والأمنية.
وأخيرا إن مركز العلاقات العامة التخصصي الفريد من نوعه، كما أود أن يكون بإذن الله مفتاحا لتخليص هذه المنظمة من الفساد بالقضاء على الخلل الذي يؤدي إلى تسخير طرق ووسائل تسهل عملية الفساد الذي لا نعلم ما هو هدفه الحقيقي وما هي مصالحه من تواجده بهذه الطريقة بيننا أو بهذه المنظمة!! ولكن علينا أن ننظر إليه بنظرة واحدة فجميع أنواع الفساد تعتبر عائقا أمامنا لا نرغب في وجودها ونرغب باستئصالها، وهنا دور العلاقات العامة في تنسيق وترتيب وتحديد الأماكن والعناصر والخ من أمور عديدة سيتم تدريسها وتعليمها وتقديمها لعملاء المركز والعديد من الأشياء لن أستبق بذكرها لكم فلن يتم إنشاء هذا المركز إلا بعد عمله بإتقان تام من كل النواحي حتى لو استغرق وقتا طويلا فلأهمية دوره في المنظمة ولن يكون بكل تأكيد هذا المركز مشابها لأي جهة أخرى ونتمنى أن تكون الكويت دائما في مكانها الذي يليق بها وتتألق بكل ما تعنيه الكلمة به وفي حفاظها على استقرارها وسط دول العالم!
[email protected]