في بلداننا شديدة الحرارة، والتي تسطع فيها الشمس طوال العام، خصوصا في مثل هذه الأيام عندما تتجاوز الحرارة درجة الـ 45، يحتاج الأشخاص خاصة مرضى الكلى منهم إلى نوع من التوعية الضرورية لكيفية التعامل مع مثل هذه الظروف الطقسية، والتي تشكل تهديدا مباشرا على حالتهم الصحية إن أهملوا كيفية التعايش معها.
إن التعرض إلى أشعة الشمس مباشرة، ولفترة طويلة يعرض الإنسان العادي إلى مشكلات صحية متعددة فما بالك بالمرضى الذين يعانون من حصوات في الكلى، أو مشكلات أخرى تخص هذا العضو المهم والفعال في الجسم، ومن ثم وجب معرفة طرق الوقاية الصحيحة من التعرض لأشعة الشمس.
لذا، فعلى مرضى الكلى عدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة تحت أي ظرف، خصوصا في فترة الظهيرة، وإن حدث أن اضطروا إلى ذلك فعليهم تجنب الأشعة المباشرة، وارتداء النظارات الطبية، وتقليل الفترة الزمنية للتعرض لهذه الأشعة، ومحاولة ارتداء غطاء للرأس يحجب الأشعة القوية بقدر الإمكان.
بيد أن شرب كميات مناسبة من الماء بمقدار 2 إلى 3 ليترات يوميا يحميك من الكثير من المشكلات الصحية خصوصا تلك التي تتعلق بالكلى، فحاول أن تشرب هذه الكميات يوميا من المياه حتى ولو لم تشعر بالعطش، لأن العطش هو آخر مؤشر للجسم للدليل على حاجته للمياه.
حاول عزيزي القارئ تقليص نسبة شرب الكافيين الموجود في الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة؛ لأنها تتسبب في إدرار البول بكثرة، ومن ثم فقد كميات كبيرة من المياه من داخل الجسم من دون فائدة.
وأخيرا عزيزي القارئ، فلنحاول جميعا مواجهة الموجات الحارة من دون أي مشكلات صحية، فبالتوعية الصحية وقليل من الاهتمام والخطوات البسيطة التي يجب أن نتبعها في مثل هذه الحالات سنتخذ ممرا آمنا بإذن الله بعيدا عن المتاعب الصحية والمضاعفات الكلوية، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.