رئيس مكتب سورية في جمعية الرحمة العالمية وليد السويلم يقول: يوم لا أنساه، عندما هربت أسرة من بيتها أثناء القصف على احدى المدن السورية وانهار جزء كبير من بيتهم وأثناء الهرب لم تجد الأم ابنها فاستغاثت بمن حولها لعلهم يعودون الى المنزل ويجدونه، وليعودوا به اليها، ولكن من وصل متأخرا قال ان كل المنازل هدمت ولا يوجد من هو على قيد الحياة وفروا جميعا الى لبنان.
وعندما عاد الولد الى حطام البيت لم يجد أبويه فذهب الى بيت خاله فلم يجده ووجد حطام بيت أيضا فبدأ يسير في الشارع والدموع تذرف من عينيه الى ان وصل بيت جدته ودخل المنزل عله يجد أحدا هناك وبالفعل دخل فإدا جدته واقفة أمامه كأنها تنتظره لكي يرحل معها وذهب معها الى تركيا وعمل الولد في البيع في الشارع ومرة يعمل لدى الحلاقين الى ان رآه القائمون على مركز سواعد التابع لـ «الرحمة» وقاموا بتبنيه وتعليمه ورعايته.