قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد إن هناك حاجة لأدلة «واضحة ودقيقة وعلمية ويقتنع بها المجتمع الدولي» بشأن هجمات على ناقلات نفط في الخليج مؤخرا، مؤكدا ان هذه العمليات التخريبية، نفذتها أطراف لديها قدرات معلوماتية واستخباراتية كبيرة.
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، قال الوزير الإماراتي: «لا نستطيع توجيه الاتهام الى اي دولة لعدم وجود ادلة قاطعة»، داعيا الأطراف التي تملك أدلة الى تقديمها للمجتمع الدولي على ان تكون هذه الأدلة «واضحة وعلمية ودقيقة».
واستطرد ان «منطقتنا مهمة وتعاني من الاضطراب ونحن لسنا في حاجة الى مزيد من التوتر والقلق بل نسعى لتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية».
وفي رد على سؤال حول المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في المنطقة وما رافقها من حديث عن تشكيل تحالف دولي، أكد بن زايد ضرورة توسيع المشاركة الدولية في حماية السفن خلال مرورها في الخليج ومضيق هرمز وبحر العرب قائلا ان: «هذه المهمة تتطلب مشاركة ليس فقط دول المنطقة بل وكذلك الدول المصدرة والمستوردة للنفط».
كما أكد ان اي نشاط في هذا المجال يهدف الى حماية الملاحة وليس له اي أبعاد أخرى.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان المباحثات تناولت تطورات الوضع في منطقة الخليج العربي وعموم المنطقة بما في ذلك سورية وليبيا واليمن والنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
وأعاد لافروف الى الأذهان المبادرة الروسية الخاصة بإقامة منظومة أمنية في منطقة الخليج بمشاركة دول المنطقة وإيران وتوفير مرافقة إقليمية ودولية من خلال جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف ان «بلاده تعمل من أجل إقناع واشنطن وطهران بضرورة الابتعاد عن حافة الهاوية واللجوء للحوار من اجل معالجة الخلافات وتجنب لغة التهديد والابتزاز».وحث لافروف دول المنطقة على ضرورة دعم هذا التوجه محذرا من عواقب مميتة ستنجم عن استخدام القوة ضد إيران.