لقد أصبح هم وطموح أغلب اللاعبين حاليا بمختلف الألعاب والأعمار هو الذهاب إلى نادي الكويت بسبب الاهتمام الكبير و«المكافآت» السخية أو نادي القادسية بسبب شعبيته الكبيرة الأولى على مستوى الكويت واهتمامهم الكبير بقاعدة الناشئين فهم أفضل ناد يتحفنا باللاعبين المميزين، وهذا الأمر للأسف «أثر» على مستوى الرياضة فانحصرت البطولات فقط بين هذين الفريقين لأنهما «تعاقدوا» مع أفضل اللاعبين بالأندية الأخرى وأصبحت أنديتهم خالية من أي «نجم»!! فغابت القلعة «الخضراء» عن أي منافسة، وفقدنا متعة مباراة العربي والقادسية والتي كانت حديث الوسط الرياضي آنذاك وهذا مؤشر خطير لأن نادي العربي كان «منجما» للنجوم وكذلك نادي كاظمة الذي كان في السابق أغلب لاعبيه يمثلون المنتخب الكويتي وكذلك السالمية.
وغيرهم، هذا التنافس بين الكويت والقادسية جعل اللاعبين في الأندية الأخرى «يضعف» طموحهم فلم يهتموا بحضور تدريبات النادي فتركوا النادي رغم مستواهم العالي! وهذا الأمر انعكس على مستوى «منتخبنا» والذي كانت كل المنتخبات في السابق تخشاه وترتعب منه فكان اللاعب «يحلم» بأن يتشرف بالانضمام إلى المنتخب، أما الآن فسهل جدا أن ينضم إلى المنتخب لضعف مستوى اللاعبين، وأقولها بكل «حزن» أصبحنا نتمنى أن نخرج بأقل الخسائر أو بالتعادل فهو يكفينا!! فأصبح فوز المنتخب هو ضربة حظ!! فمستوى أغلب اللاعبين ليس كما كان في السابق إذا «استثنينا» اللاعب النجم بدر المطوع والذي أصبح يحمل هم الفريق لوحده وهذا أكبر خطأ!
أخيرا.. إن أغلب المحترفين في الدوري الكويتي مستواهم أقل من مستوى اللاعبين المحليين فلم يضيفوا إلى فرقهم أي إضافة تذكر وبالتالي اللاعب لم يستفد من خبراتهم وإمكانياتهم لأنها ضعيفة كذلك يؤسفني أن أقول إنه لا يوجد لاعب «مميز» يلفت الأنظار ويمتلك موهبة تميزه عن غيره سواء بالمراوغة أو التمرير أو التهديف.
> > >
سواء بالأندية أو المنتخب باستثناء النجم «بدر المطوع» وأغلب اللاعبين لياقتهم غير مكتملة وأجسامهم ليست قوية ومستواهم تقريبا «متشابه»!! فأتمنى أن نهتم بالقاعدة «الناشئين» بكل ناد لكي يصبح عندنا في كل فريق أكثر من نجم وهذا الأمر سينعكس على النادي ورفع مستوى الدوري والذي سينعكس «إيجابا» على المنتخب فتعود أمجاد الأزرق وأتمنى أن نرى 10 لاعبين باستثناء حارس المرمى داخل المستطيل الأخضر بمستوى بدر المطوع بإمكانياته الرائعة، فهل سيكون هذا الحلم قريبا؟
[email protected]