نبارك للشـعب البحريني لتأهل منتخبهم إلى الدور قبل النهائي لـ «خليجي 24» بعد فوزه المستحق على منتخبنا الكويتي، كما أبارك بصفة «شخصية» للشيخ عيسى بن راشد آل خليفة تلك الشخصية الرياضية المميزة، أما بالنسبة للمباراة فهي فوز وخسارة ونظل أخوة دائما، فأصوات «النشاز» التي تريد تعكير العلاقات الأخوية العميقة هي تمثل نفسها، علما أن كل صوت «شاذ» كانت هناك أصوات كثيرة تصدت له وألجمته، فهذه هي الروح الكويتية بشكل خاص والروح الخليجية بشكل عام، فالهدف من تلك البطولة هو تجمع «الأشقاء»، فكما قال كابتن المنتخب الوطني في العصر الذهبي النجم الكبير سعد الحوطي في تغريدته على تويتر: ان البطولات والمنافسات لم توجد أو تقام من أجل الانتقام أو زرع الفتن بل وجدت للتقارب وتقوية العلاقات بين جميع المشاركين بهذه التحديات.
وأضاف قائلا: ان الروح الرياضية هي الدستور الذي على الجميع السير عليه، وكفى وكفى من صراعات لم نحصد منها إلا الكره لبعضنا البعض.
تلك المقدمة هي بمناسبة خروج منتخبنا من بطولة «خليجي 24» والتي تحدث الكثيرون عن سوء «مستوى» فريقنا والذي أدى إلى خروجه من تلك البطولة، ولكن ما يهمني في هذه المقالة هو تواجد «ملح» البطولة وهو الجمهور الكويتي الوفي والذي استحق أن يكون هو بطل «خليجي 24» ويستحق «الكأس» لدعمه الكبير بالوقوف وراء عشقه «الأزرق»، فبشهادة الجميع أن الدورة فقدت عنصرا مهما في التشجيع وكانوا «شعلة» نشاط بالصيحات والشيلات.. فتواجد الكبير والصغير في المدرجات يرددون صيحاتهم المعروفة «أوه يا الأزرق العب بالساحة».. وغيرها من الصيحات الجميلة لحبهم «الأزلي» مرتدين لباسهم الأزرق المميز، تجد صوتهم «يطغى» على الجميع في المدرجات عند النشيد الوطني الكويتي فتشعر بقشعريرة تسري في جسدك، سواء كنت بالملعب أو أمام التلفاز، رغم خسارة منتخبنا وخروجه من البطولة لكننا «كسبنا» جمهورا وفيا وراقيا وصادقا ومحبا للفريق الأزرق، فله أكبر تحية من جميع الأشقاء في دول الخليج العربية وستفتقده المدرجات وسيفتقده أيضا سوق «واجف» في الدوحة، رغم خسارتنا إلا انك تجد في لحظات قليلة بعد المباراة التعليقات «المضحكة» دلالة على ان الكويتي ينسى جراحه بسرعة، لأن طبيعته محبا للابتسامة ويتعالى على جراحه ويتعافى منها بسرعة، فاستحق عن جـدارة أن يكون ملحا للبطولة.
آخر الكلام: نبارك لدوحة الجميع على نجاحها في استضافة بطولة «خليجي 24»، فالهدف الحقيقي هو تجمع الأشقاء من أجل منافسه شريفة، ونبارك للفريق الفائز مقدما ونقول: إن فوزك هو فوز للجميع وليس لك وحدك.