استهدف صاروخان محيط السفارة الأميركية في بغداد فجر أمس، وفق ما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس، في هجوم يثير الخشية من استمرار ضرب المصالح الأميركية في العراق رغم الاتفاق بين بغداد وواشنطن على إنهاء «المهمة القتالية» للجنود الأميركيين في البلاد.
وسقط صاروخان من نوع كاتيوشا قرب سفارة الولايات المتحدة في بغداد، وفق ما أفاد المصدر الأمني، موضحا أن الهجوم لم يتسبب بضحايا أو أضرار.
في الوقت نفسه، أكدت القوات الأمنية «سقوط صاروخ من نوع كاتيوشا خلف جامع الرحمن في منطقة المنصور ببغداد». والمنصور حي سكني قريب من المنطقة الخضراء.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني الرسمية في تغريدة فتح تحقيق بالحادثة التي لم تخلف «خسائر تذكر»، مضيفة أن الصاروخ انطلق «من منطقة شارع فلسطين» البعيد نحو 13 كلم عن منطقة المنصور. ورأت أن «هذا الفعل الخارج عن القانون» يشكل «تهديدا للمواطنين داخل الأحياء السكنية الآمنة».
وتزامن الهجوم مع عودة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من واشنطن بعد زيارة تم فيها الاتفاق على انتهاء «المهمة القتالية» للولايات المتحدة في العراق بحلول نهاية العام، في خطوة نددت بها فصائل عراقية موالية لإيران، غالبا ما تحملها واشنطن مسؤولية الهجمات التي تستهدف مصالحها.
وأوضح الباحث السياسي ورئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، لفرانس برس أن «استمرار عمليات الاستهداف بصواريخ أو طائرات مسيرة للبعثة الديبلوماسية الأميركية أو للقوات الاستشارية الموجودة، قد يهدد الاتفاق» بين الطرفين حول إنهاء «المهمة القتالية».
من جهة أخرى، قضت محكمة عراقية امس، بالإعدام شنقا حتى الموت بحق مدانين قاما بالهجوم على سجن أبوغريب عام 2013.
وقال مجلس القضاء الأعلى في العراق، في بيان صحافي امس، إن المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة محكمة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية أصدرت حكما بالإعدام شنقا حتى الموت بحق مدانين قاما بالهجوم على سجن أبوغريب عام 2013 بمختلف الأسلحة والمتفجرات من أجل إطلاق سراح السجناء التابعين للعصابات الإرهابية».