ارتفع عدد ضحايا الهجمات الصاروخية التي استهدفت مناطق سكنية ومستشفى في عفرين أمس الأول إلى أكثر من 21 قتيلا بينهم أطفال و4 من الكوادر الصحية الى جانب نحو 25 جريحا، ووجهت اصابع الاتهام فيها إلى قوات سوريا الديموقراطية «قسد».
ووصف فريق الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء» قصف عفرين بـ«جريمة إرهابية جديدة ضحاياها من المدنيين والكوادر الطبية ومتطوعي الخوذ البيضاء»، جراء قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام و«قسد» التي يهيمن عليها الأكراد في ريف حلب الشمالي.
وشدد في بيان له أن هذه الجريمة مضاعفة لأن القصف كان مزدوجا فقد استهدف مستشفى في قلب مدينة عفرين التي أسعف إليها المصابون بعد الضربة الأولى وقال إن «هدفه المباشر زيادة الضحايا وقتل العمال الإنسانيين ومتطوعي الخوذ البيضاء الذين هرعوا لإنقاذ الضحايا».
وأفادت مواقع وصفحات اخبارية محلية بأن القصف تم باستخدام راجمة صواريخ، وقد نفت «قسد»، مسؤوليتها عن القصف.
وقال المسؤول الإعلامي في «قسد»، فرهاد شامي، عبر «تويتر»، إن وسائل الإعلام تداولت أخبارا عن قصف استهدف مستشفى مدني في عفرين، وأن «قسد» تنفي مسؤوليتها عن القصف.
كما أدان قائد «قسد» مظلوم عبدي، عبر صفحته الشخصية في «فيسبوك»، ما وصفه بـ«استهداف القوات الروسية» لمدينة عفرين «المكتظة بالسكان»، على حد تعبيره.
من جهتها، اعلنت وزارة الدفاع التركية إن وحداتها استهدفت مواقع تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية «ي ب ك» التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني «بي كا كا» عقب «هجومه الدنيء» على مدينة عفرين.
وذكرت الوزارة في بيان، أن ما وصفتهم بالإرهابيين بمنطقة «تل رفعت» قصفوا برشقات مدفعية وصاروخية مشفى الشفاء في مدينة «عفرين» التابعة لمحافظة حلب شمالي سورية.
وأوضحت الوزارة أنه تم استهداف مواقع تنظيم «ي ب ك/بي كا كا» على الفور عقب الهجوم.
وذكرت الوزارة أنه «تم إبلاغ روسيا بهجوم (ي ب ك) الدنيء الذي استهدف المدنيين الأبرياء بشكل مباشر».