قتل 9 مدنيين بينهم 7 أطفال على الأقل جراء قصف مدفعي لقوات النظام في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.
وارتفعت حصيلة القتلى اثر وفاة طفلة متأثرة بجروحها في بلدة بلشون في ريف إدلب الجنوبي. وقال المرصد إن تجدد القصف أمس أدى الى إصابة 15 آخرين في مواقع عدة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح ان القذائف أودت بـ 5 أشخاص من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وأطفالهم الـ 3 في بلدة إبلين، إضافة الى مقتل طفلين في بلدة مليار وطفلتين في قرية بلشون في ريف إدلب.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس في إبلين وصول جثث العائلة إلى نقطة طبية، وقد تم نقلها بسيارة بيك أب ولفها ببطانيات صوفية وقطنية.
ويعد قصف الأمس من الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في مارس 2020، والذي أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة عقب هجوم واسع شنته قوات النظام بدعم روسي على مدى 3 أشهر ودفع نحو مليون شخص الى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
ووصفت مديرية صحة إدلب القصف بـ «مجزرة رهيبة»، وأفادت أن من بين القتلى مسؤولا إداريا في مركز إبلين الصحي هو عبدالحميد العاصي وزوجته و3 من أولاده.
وأدى القصف الذي تعرضت له قرية مليار إلى مقتل طفلتين هما ابنتا متطوع بـ «الدفاع المدني» أصيب هو وزوجته.
ونقل موقع «عنب بلدي» عن مدير «المرصد الموحد»، «عمار أبوالحسن»، العامل في الشمال السوري أن النظام وروسيا استهدفوا في الساعة السابعة من صباح أمس قرى إبلين وبليون ومشون بـ 7 صواريخ من نوع «كراسنبول» الروسية، مشيرا إلى أن جميع المناطق المستهدفة هي مناطق مدنية خالية من أي وجود عسكري.
واعتبر الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء» في بيان عبر حسابه في «فيسبوك» أمس، أن التصعيد «سياسة ممنهجة ومتعمدة، للنظام وحليفه الروسي قصفهم البري والجوي على ريف إدلب».
وقال إنه «لا يمكن وصف ما حصل، إلا بأنه جريمة ضد الإنسانية متكاملة الأركان، لاسيما أن استهداف منازل المدنيين تم بقذائف مدفعية موجهة ليزريا عالية الدقة من نوع (Krasnopol) فيما كان استهداف مركز الدفاع المدني السوري ومحطة ضخ المياه بالغارات الجوية الروسية في قرية الشيخ يوسف غربي إدلب، رغم أن بناءهما المتلاصق بمكان معزول وواضح ولا يمكن أن يكون استهدافه مصادفة أو بشكل عشوائي».
وكانت حدة قصف النظام وروسيا على أرياف إدلب وحماة تراجعت قبيل اجتماع وزيري الخارجية، الروسي، سيرغي لافروف، والتركي مولود جاويش أوغلو، في 30 من يونيو الماضي.
واتفق الطرفان على استمرار تنفيذ اتفاق «موسكو» الموقع في 5 من 2020، والذي ينص على وقف إطلاق النار.
ويأتي استئناف القصف قبل أيام على عقد الجولة الـ 16 من محادثات «أستانا» المقرر عقدها في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان بين 6 و8 الجاري.