أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يؤثر على وضع الجولان العربي السوري المحتل وأن الجولان محصن بأهله وبالشعب العربي السوري وقواتنا المسلحة وقرارات الشرعية الدولية.
وفي اتصال مع الفضائية السورية وردا على سؤال حول تأثير قرار ترامب على وضعية الجولان، قال المعلم: إن القرار الأميركي لن يؤثر إلا على عزلة أميركا وإن الجولان محصن بمجموعة من القرارات الدولية التي تمثل الشرعية الدولية وبأهالي الجولان المحتل الذين برهنوا عن روحهم الوطنية العالية ومحصن أيضا بشعبنا وصموده وبقواتنا المسلحة الباسلة وبالتالي هذا القرار لن يؤثر إطلاقا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن المعلم قوله: «لا أحد يستطيع أن يتكهن ماذا يفعل هذا القرصان فهو وإدارته برهنوا أنهم عامل اضطراب للاستقرار الدولي وعامل هيمنة على المجتمع الدولي، فهو بدأ بالقدس وتهويدها لكنه في الجولان لن يستطيع أن يفعل شيئا فالأرض ملك لشعبها ولا يستطيع أحد مهما مرت السنوات أن يغير هذا الواقع بشيء».
وحول الردود الدولية الرافضة لقرار ترامب وإمكانية التعويل عليها أكد المعلم أنه من دون شك يمكن التعويل على هذه الردود فهي الرأي العام الدولي الذي يحرص على قرارات الأمم المتحدة وهي تؤكد «عزلة» أميركا حتى عن أقرب حلفائها الأوروبيين.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت في بيان لها أمس الأول رفض سورية المطلق والقاطع لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى الكيان الصهيوني، معتبرة أنه يمثل أعلى درجات الازدراء للشرعية الدولية وصفعة مهينة للمجتمع الدولي.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن موقفه واضح بشأن وضعية هضبة الجولان السورية المحتلة، وهو موقف يتسق مع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودعا في الوقت نفسه الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى عدم التصعيد وضبط النفس في قطاع غزة. جاء ذلك في تصريحات للصحافيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وردا على سؤال حول قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بـ«سيادة» إسرائيل على الجولان، قال: «موقفي واضح للغاية وهو موقف تم تأسيسيه في قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة».
وكان غوتيريش أعلن أمس الأول أن وضع مرتفعات الجولان السورية المحتلة لم يتغير بموجب قرارات مجلس الأمن.
في المقابل، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب على إعلانه الاعتراف بضم الجولان لإسرائيل.
وقال في رسالة وجهها عبر مؤتمر الفيديو من إسرائيل خلال المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك)، اللوبي اليهودي الأكبر «لن نتخلى عنها أبدا، إنها جزء من إسرائيل».
وأضاف «نيابة عن شعب إسرائيل، أشكرك يا سيادة الرئيس ترامب وأشكرك على جميع القرارات التاريخية التي اتخذتها»، في إشارة بشكل خاص إلى اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي السياق، اعتبر مسؤول إسرائيلي، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بـ«سيادة» الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان السورية، «يثبت أنه بإمكان إسرائيل الاحتفاظ بأراض محتلة».
جاء ذلك في تصريحات نقلها موقع صحيفة «هآرتس» العبرية أمس، عن مسؤول لم تسمه، رافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء عودته من واشنطن إلى تل أبيب.
وقال المسؤول إن «اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، يثبت أن إسرائيل تستطيع الاحتفاظ بالأراضي التي احتلتها في حرب دفاعية».
ووصف المسؤول قرار ترامب بأنه «خطوة تاريخية وسياسية مهمة».
وقبيل مغادرته واشنطن، قال نتنياهو في تصريحات إعلامية، نقلها بيان لمكتبه، إن «اعتراف ترامب بسيادتنا على هضبة الجولان أمر ستذكره الأجيال، مرت 50 عاما حتى حصلنا على هذا الاعتراف».
وزعم أن «هذا يشكل مبدأ مهما في الحياة الدولية، عندما تشن حروبا عدوانية تخسر أراضي فيها، فلا تأتي لاحقا وتطالب باستعادتها.
هذه الأراضي تعود لنا ولدينا جذور تاريخية في هضبة الجولان».