مفرح الشمري
بعد رحلة عطاء ومسيرة حافلة بالانجازات، غيب الموت امس وكيل وزارة الإعلام الأسبق مبارك العدواني متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا في لبنان، وذلك بعد نقله قبل ايام الى احد المستشفيات في العاصمة اللبنانية، وقرار الاطباء دخوله الى العناية المركزة لمتابعة حالته الصحية غير المستقرة بسبب فيروس كورونا، ولكنه فارق الحياة.
مبارك العدواني «مع حفظ الالقاب» عندما وافق مجلس الوزراء على تعيينه وكيلا لوزارة الاعلام في 16 اغسطس 1999، عمل بجد للنهوض بالاعلام الكويتي والكل كان يشهد على ذلك خصوصا من عمل معه في تلك الفترة، كان حريصا على ان تكون برامج التلفزيون تحمل بين طياتها القيم والعادات الكويتية وحريصا على فتح المجال للشباب الكويتي ليقود الاعلام الكويتي مستقبلا.
الراحل مبارك العدواني كانت حقبته في الاعلام تسير على سياسة شعارها «الانفتاح والشفافية»، لذلك قام ببناء هيكل جديد للتلفزيون الغى من خلاله وظائف واستحدث مسميات جديدة غيرت الهيكل الاداري بشكل تام، واعتبر الكثير ما قام به الراحل مبارك العدواني بمنزلة «نفضة اعلامية» للقضاء على الشللية، وبالفعل نجح الراحل العدواني بإيجاد اسماء شباب جديدة في الاعداد والتقديم والاخراج وذلك بعد قضائه على معاقل الشللية التي كانت موجودة في تلك الفترة.
الراحل شغل خلال حياته المهنية مناصب عدة في معهد الكويت للابحاث العلمية ووزارة الشؤون الاجتماعية وفي جامعة الكويت، وكانت له تجربة في انتخابات مجلس الامة 1992، حيث رشح نفسه في الدائرة 16 التي تشمل مناطق العمرية والرابية والرقعي والاندلس.