مفرح الشمري Mefrehs@
يواصل مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي أنشطة موسمه الثقافي الجديد، حيث استضاف امس الاول في «حديث الاثنين» الأسبوعي الفنان الكبير سعد الفرج وذلك في القاعة المستديرة بالمركز وسط حضور كبير من المثقفين والفنانين والإعلاميين وتصدى لإدارة الحوار الزميل الإعلامي علي خاجة، حيث كان الحديث حول المسرح السياسي في الكويت.
وبعد ان استعرض خاجة مسيرة الفنان الكبير سعد الفرج في هذا النوع من المسرح الذي قدم فيه الكثير من الاعمال مثل «عشت وشفت» و«دقت الساعة» و«حامي الديار» و«الكويت عام 2000» و«هذا سيفوه» و«ممثل الشعب» و«حرم سعادة الوزير» وغيرها من المسرحيات التي كان معظمها يستقرئ المستقبل، اكد الفرج ان اتجاهه مع كوكبة من زملائه إلى المسرح السياسي انطلق من الستينيات. وكان الهدف منه تقديم أفكار ورؤى جادة ما زالت متداولة حتى اليوم على الرغم من مرور عقود على صياغتها وهذا يدل على صحة تلك الافكار وقراءتهم الصحيحة لمستقبل الكويت والوطن العربي.
وأضاف: سعينا من تلك الاعمال والافكار إثراء الساحة المسرحية الكويتية والعربية بمسرحيات تؤرخ وتوثق مراحل مفصلية مهمة من تاريخ السياسة الكويتية ولها نظرة استشرافية مستقبلية لأحداث مقبلة مثل مسرحية «الكويت سنة 2000» التي عرضت عام 1965 وتم على أثرها تخصيص الحكومة لصندوق احتياطي الأجيال القادمة وغيرها من الاعمال التي لامست مشاكل الناس بواقعية لأن المسرح كانت له هيبة في تلك الايام وعكس مسرح هذه الايام، لأن الرقابة كانت في تلك الفترة متفهمة لأهمية المسرح وما يقال على خشباته!
وكشف الفنان الكبير سعد الفرج للحضور ان د.غانم النجار طلب منه كتابة مسرحية بعنوان «الكويت 2030» ووافق بشرط ان يجيز نصها النجار «يضحك» لأن الرقابة الحالية مختلفة جدا عن الرقابة التي اجازت مسرحية «الكويت سنة 2000» والتي كانت تتحدث عن قضايا مهمة وحساسة في البلد.
وعن الانفصال الذي تم بينه وبين رفيق دربه الفنان الكبير الراحل عبدالحسين عبدالرضا قال: بعد مسرحية «على هامان يا فرعون» انفصلنا لأنه لم تستهوني أجواء مسرحية «على هامان يا فرعون»، لذلك كل منا شق طريقه حتى عدنا في مسرحية «هذا سيفوه» التي لم تستكمل للاسف بسبب القضايا التي رفعت ضدنا مع ان موضوعها عادي جدا وهو عن جشع التجار!
وتم خلال الحوار عرض مقاطع من مسرحيات مختلفة للفنان والتعليق عليها وتبادل أطراف الحوار بين الفنان والجمهور، الامر الذي دفع الاعلامي علي خاجة ليسأله هل يقصد شخصيات معينة من خلال الادوار الذي جسدها في بعض مسرحياته مثل «حامي الديار»؟ فرد عليه الفرج قائلا ضاحكا: «انت بتسجني شكلك»!
وبسؤاله عن مسرح اليوم اجاب: «انا عندي عيون تنقل لي كل شي يدور في المسرح الحالي وللاسف ما لقيت شي يحفزني اني أشاهد أعمال مسرحية!».
وعن عدم عرض مسرحية «ممثل الشعب» في التلفزيون ذكر ان حواراتها حساسة وقوية لذلك كان من الصعب عرضها.