دمشق ـ هدى العبود
كشف الفنان السوري عبدالفتاح المزين عن شخصيته في الجزء الثاني من خلال مسلسل الكندوش وقال «الشخصية التي أجسدها أحادية الجانب لا توجد لها أبعاد ولا شخصية مركبة، بكل بساطة قدمت دور صديق محب لصديقه وقفت معه كزعيم للحارة في أفراحه وأتراحه أسعى جاهدا لأخفف عنه الضغوط النفسية التي يتعرض لها».
وأضاف في حواره مع «الأنباء» قائلا: لو كانت الشخصية التي أسندت لي عبارة عن بلوك في الجزأين كنت اعتذرت عنها، ولكنني أحببت العمل لأنه يمثل الحياة الحقيقية لحياة أهل الشام وبيئتهم وستشاهدون كيف ستتطور الأحداث بشكل شيق وواقعي لتلك الحياة الدمشقية التي عايشتها شخصيا كما عايشها الكاتب الفنان حسام تحسين بيك وأحببت العمل جدا لأنه حقيقي بأدق تفاصيله.
بماذا يرد الفنان المزين على الانتقادات التي طالت مسلسل الكندوش بجزئه الأول؟
٭ الانتقادات تطال جميع الأعمال الفنية ولا تقتصر على الكندوش أو غيره، لكننا مع الأسف تعودنا على مشاهدة أعمال فنية هابطة قدمت البيئة الشامية بشكل مشوه وهذا ينطبق على مسلسل «باب الحارة» الذي قدم المرأة تضرب من قبل زوجها ويتزوج عليها مثنى ورباع والكلمة التي تنطقها حاضر ابن عمي كما شاهدنا الخناجر التي تدل على إراقة الدماء، لكن البيئة الشامية حقيقة بعيدة كل البعد عما قدمته سلسلة «باب الحارة» لأن دمشق ببساطة ولمن يقرأ التاريخ عمرها ثمانية آلاف عام قبل الميلاد ففي عام 1920 كان لدينا الطبيب والمهندس والمدرس والممرض والمحامي وهذا ينطبق على الجنسين معا ولا يقتصر على الرجال فقط ومع مرور الزمن ضخت أعمال تنسب للبيئة الشامية وتعود الناس على هذه المشاهد التي لا تمت للحقيقة بصلة، لكن أحداث مسلسل الكندوش قدمت الصورة الراقية والأقرب لحياة الدمشقيين، من هنا أقول ان الكندوش لم يلق النجاح اللازم علما أن أعمال البيئة الشامية قدمت على حقيقتها منذ الثمانينيات، وكان باكورة هذه الأعمال مسلسل «أبو كامل» اجتمعت فيه «الحتوتة» والموضوع المقنع ووقائع جرت مع المستعمر الفرنسي، كما كان على فضائيات رمضان لهذا العام أعمال بيئة شامية جديرة بالمشاهدة والاهتمام مثل حارة القبة وسوق الحرير، ومن خلال «الأنباء» أعلن ان الجزء الثاني من الكندوش سيكون مميزا ومشوقا وسينتظره المشاهدون بلهفة لمعرفة ما ستؤول إليه أوضاع الحارة وزعيمها، وأقول لمن انتقد العمل أنا شخصيا لا أرد على الانتقادات لأنه من حق أي أحد أن يقول ما يريد، واعتبر مواقع التواصل الاجتماعي مفتوحة، وللجميع الحق أن يدلوا بدلوهم من خلال فضاء افتراضي وأنا شخصيا احترم كل الآراء.
ماذا عن الجزء الثاني من مسلسل على صفيح ساخن؟
٭ بداية سأكون من أهم أبطال الجزء الثاني من خلال أحداث مسلسل على صفيح ساخن وقد ينتج من قبل شركة أخرى وما يميز المسلسل أن ما طرح بالنسبة لحياة هذه الشريحة المهمة والمهمشة بالمجتمع «النباشين» لم يطرح من قبل أية شركة انتاج عربية، كما ناقش الفساد بصوت عال وأكشف من خلالكم ان التصوير كان خلف معمل الإسمنت بدمشق، بني ديكور جسد منظر الزبايل والنباشين بشكل واقعي ونجاح العمل جاء من تكامل النص الجيد والإخراج المتميز رافقته الموسيقى التصويرية بالإضافة إلى انتقاء نخبة الفنانين على رأسهم الكبير سلوم حداد وأدائه المميز والكاتب الفنان يامن الحجلي بدور الخفاش والعمل أخذ وقتا وجهدا من كافة طاقم العمل، ولأول مرة أقف أمام مخرجين من خلال عملين لدراما رمضان فأنا معروف بأنني لا اقبل إلا بعمل واحد سنويا نظرا للأهمية التي أوليها لأي عمل أوقع عقده، والحمد لله نال المسلسل من خلال استفتاء مؤسسة إعلامية مرموقة أكبر مشاهدة مقارنة بالأعمال الرمضانية التي عرضت على فضائيات رمضان وأعتز بالشخصية التي قدمتها لأنها لاقت استحسانا عند الناس، آغا وحقاني وقلبه أبيض ويتمتع بقدر كبير من الإنسانية كأنه طفل بريء على عكس شخصية الفنان سلوم حداد «شخصية الطاعون».