- المباحثات النفطية الكويتية ـ الإيرانية لن تتأثر بخلية العبدلي
- دول الخليج تواجه تحدياً نتيجة انخفاض سعر النفط ولا بد من تدارس هذا الموضوع على مستوى التعاون
- المطيري: نجحنا في استزراع الروبيان والزبيدي كأول دولة في العالم
دارين العلي
استبعد وزير النفط د.علي العمير أن تتأثر المباحثات النفطية الكويتية الإيرانية بقضية خلية العبدلي التي تحقق بشأنها النيابة العامة الآن، لافتا إلى أن المباحثات النفطية تركز على أمور فنية معربا عن عدم اعتقاده بأنها ستتأثر بملف الخلية الإرهابية، لافتا إلى أن ما يتعلق بالخلية الارهابية يتعلق بأمن بلد والأمور تتجه نحو تحويل النيابة العامة هذا الملف بأكمله بالمتهمين إلى محكمة الجنايات وستصدر النتائج من خلال الأحكام النهائية، مبينا أن المباحثات النفطية بين البلدين لن تتوقف لأنها تخص مصلحة البلدين مشددا على أن «الكويت حريصة على أن تستفيد أكبر قدر ممكن مما هو متوافر ولن نسمح بعرقلة إنتاجنا أو التعدي على مواردنا ولن يحصل هذا».
كلام العمير جاء ردا على استفسارات الصحافيين على هامش رعايته اختتام حملة اطلاق اسماك الشعم والسبيطي التي نظمها معهد الكويت للأبحاث العلمية امس ممثلا سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وبحضور مدير عام المعهد د. ناجي المطيري ووكيل وزارة التربية للتعليم العالي ممثلا وزير التربية د.بدر العيسى وعدد كبير من المشاركين في الحملة والجهات الراعية لها.
وعن آخر التطورات الخاصة بحقل الدرة النفطي من جهة والحقول المشتركة مع المملكة العربية السعودية، قال العمير إن هذه الأمور تم توضيحها من قبل وزارة الخارجية، مطمئنا المواطنين بأن القيادة السياسية لا تدخر جهدا بمتابعة هذا الموضوع بشكل يحفظ حق الكويت وصونه، مضيفا أن وزارة الخارجية من خلال بياناتها أظهرت كل ما يتعلق بحقل الدرة حتى لا يكون هناك لبس لدى المواطنين.
وعن تعزيز إنتاج النفط الكويتي قال: إن تعزيز الإنتاج من ضمن استراتيجية المؤسسة بأن يبلغ الإنتاج عام 2020 حوالي 4 ملايين برميل يوميا، مضيفا أن هذا طبيعي وكان من ضمن ما يتم إنتاجه من حقلي الخفجي والوفرة، مؤكدا أن المؤسسة عازمة على تحقيق هذه الاستراتيجية، معربا عن أمله بأن نصل إلى هذا الانتاج الذي يعتبر تحديا، خاصة اننا اليوم بحاجة إلى تكنولوجيا ومراكز تجميع وميزانيات لتوفير هذا المستوى من الانتاج.
وأضاف العمير بشأن اجتماع وزراء النفط الخليجيين غدا الخميس في قطر، أن هذا الاجتماع مهم وهو اجتماع خليجي وسنخرج منه بفوائد كثيرة بناء على التنسيق الخليجي ونأمل أن تسفر هذه الاجتماعات عن نفع لدول الخليج، مضيفا أن دول الخليج تواجه تحديا نتيجة انخفاض سعر النفط، ولذلك لا بد من تدارس هذا الموضوع على مستوى دول التعاون للاستفادة من الخبرات المطبقة في كل دولة.
وحول استراتيجية الأمن الغذائي التي أقرتها الحكومة امس الأول، قال إن الحكومة ناقشت الأمن الغذائي وتوصيات البنك الدولي بهذا الموضوع، ونحن اليوم بحاجة إلى حماية مواردنا من الهدر خاصة المورد الغذائي، لافتا إلى ان الحكومة لا تدخر جهدا في توفير الأراضي والدعم والامكانيات في ان تستفيد اكبر استفادة ممكنة للحفاظ على الأمن الغذائي.
وعن الشركات التي حصلت على مزارع دون الالتزام بما تعهدت به، قال ان القانون الذي اقر في مجلس الامة اخيرا يؤكد على ضرورة وجود متابعة لأي حيازة بحيث يتم سحبها على الفور في حال عدم استغلالها.
وعن مناسبة ذكرى مرور عام على لقب سمو الامير بقائد الانسانية قال العمير انه دائما بوجود سموه تتجدد افراح الكويت وهذه من المناسبات التي تفرح الشعب الكويتي ونحن مسرورون بأن الامم المتحدة تمنح هذا اللقب لسموه عن جدارة نتيجة الاعمال الخيرية التي قدمها سموه.
وكان العمير قد القى كلمة في حفل ختام الحملة، أكد فيها ان «نجاح الخطط التنموية للكويت يتطلب ضرورة تضافر كافة الجهود في مؤسساتنا الحكومية والخاصة مع الحرص على الاستفادة من التجارب العلمية المتميزة باعتبارها أولى الخطوات لتحقيق هذه النجاحات».
وشدد على ان «الرعاية السامية من سمو ولى العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصاباح لهذه الحملة تعكس حرص القيادة السياسية في الكويت على دعم المشاريع البحثية والعلمية وعلى حماية الثروة السمكية وتنميتها والحفاظ على الموارد الطبيعية في مياهنا الإقليمية».
واعتبر ان «هذه الحملة الرائدة وغير المسبوقة تعكس الجانب المشرق لوطننا العزيز والجهود المشرفة لأبنائه الأوفياء الذين لم يدخروا جهدا في بذل العطاء منذ سنوات عدة لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين على حد سواء».
وذكر ان «المؤسسات البحثية والعلمية في بلدنا العزيز تستثمر في أفضل أنواع الإستثمار، وهو الاستثمار البشري باعتباره رأس المال المعرفي والفكري، لذلك تتعاظم المسؤولية والأمانة التي تتحملها هذه المؤسسات في بناء الكوادر العلمية».
وبدوره قال مدير عام المعهد ان مجال استغلال الثروة السمكية وإدارتها من المجالات التي اهتمت بها أبحاث المعهد ودراساته وقد ساهمت نتائج تلك الأبحاث في وضع أسس حماية المخزونات السمكية من التدهور، وحماية التنوع الإحيائي في البيئة البحرية بشكل عام، إضافة إلى تطوير تقنية زراعة الأسماك والروبيان، معلنا عن نجاح المعهد في إستزراع الروبيان في المختبرات مرورا الى مراحل الإكثار والإنتاج في الفترة القليلة القادمة، كاشفا عن نجاح المعهد ايضا كأول مؤسسة في العالم تتمكن من تربية سمك الزبيدي بدءا من البيوض وحتى الحجم التجاري، لافتا الى ان هذه الإنجازات تزيد من مسؤولية المعهد نحو المساهمة في مواجهة التحديات التي نعانيها في الكويت والتي يأتي الأمن الغذائي في مقدمتها
ولفت الى ان تنمية الثروة السمكية وتلبيتها للحاجات المحلية واجهت كثير من التحديات، إذ إنه بحسب تقرير مكتب الإحصاء الصادر عن وزارة التخطيط فإن كميات الأسماك الطازجة التي تم رصدها عام 2013 وتشمل الأسماك الطازجة المحلية والمستوردة بلغت نحو 14.290 طنا، وهذه الكميات التي تم تداولها في الأسواق المحلية الكويتية لا تفي بحاجة السوق المحلية سنويا، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها.
واوضح ان الأسماك الطازجة المستوردة تمثل حوالي 65% من نسبة الأسماك في السوق المحلية، ويأتي الصيد المحلي بنسبة تصل إلى حوالي 35%، فيما تواصل كميات الأسماك المصادة معدلها في الانخفاض، ومثال لذلك فإن كمية الزبيدي المصاد من المياه الكويتية في عام 1995 بلغت حوالي 1100 طن في حين انخفض في عام 2013 إلى 247 طنا، اي بنسبة 75% وهذا الانخفاض يشمل أنواع أخرى من الأسماك ذات الأهمية الاقتصادية والقيمة الغذائية.
ولفت الى ان الحملة التي اختتمت أمس شهدت إطلاق 120 ألف سمكة من نوع الشعم والسبيطي في المياه الإقليمية بمشاركة فعالة عدة جهات في الدولة، وتعد هذه الحملة من ثمار جهود تواصلت عبر سنوات طويلة في مجال استزراع الأسماك وتربيتها مشيرا الى ان المعهد سيستمر في تنفيذ اطلاقات اخرى من الأسماك وستكون مخصصة لمشاركة طلاب المدارس الحكومية ةالخاصة في الكويت بالتعاون مع وزارة التربية مما يعزز من قيم المحافظة على البيئة بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص.
الجهات المكرمة المشاركة في الحملة
الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية
المشروعات السياحية
شركة لآلئ الكويت العقارية- مدينة صباح الاحمد البحرية
ديوانية الصيادين السالمية
نادي ضباط الجيش
المركز العلمي
فريق الغوص سنيار