بقلم: فيصل السمحان
كتب العم والقامة الكويتية د.صالح العجيري مشكورا مقالة عن جدي النوخذة علي بن سلطان السمحان أحد الرموز الكويتية ممن كان لهم دور كبير في تاريخ الكويت، حيث خاض معركة الصريف 1901م ومعركة هدية وغيرهما، وكان له دور القيادة لحماية سور الكويت جهة الغولة البحرية المقصب وتحت إمرته أربعون مقاتلا 1921م و1927م وكلما هدد الكويت خطر وغير ذلك من أدوار تاريخية محفورة في ذاكرة تاريخ الكويت.
ويبدو أن العم صالح العجيري نقل كلام عبدالله الحاتم الذي ذكره في كتابه «من هنا بدأت الكويت» وقد خلط الحاتم، رحمه الله، بين شخصيتين وهما المرحوم النوخذة (علي بن سلطان السمحان) أبوحسين والمرحوم (راشد بن مبارك بن صقر) الملقب بأبوسماح.
وحيث إن النوخذة علي السمحان شارك في هذه المعركة في (خُبرة) محمد الفلاح وقاتل في هذه المعركة بكل شجاعة في الصف الأمامي وأبلى بلاء حسنا في هذه المعركة ولم يقع في الأسر بل مكث في بيت موضي البسام رحمها الله تعالى وبيت المنصور في عنيزة حتى عودته سالما إلى الكويت ولقائه بالشيخ مبارك رحمه الله تعالى.
وأما (راشد بن مبارك بن صقر) الملقب بأبوسماح (بسبب أنه كان يبيع التمر وفي نهاية الموسم كان يوزع التمر مجانا فسمي ابوسماح لسماحته) فقد تم أسره بعد المعركة، وهو الذي استطاع الهروب من الأسر والعودة إلى الكويت، فهناك فرق بين الشخصيتين والروايتين، فوجب التنويه.
وقد ذكرت ذلك في كتابي «معركة الصريف بين المصادر التاريخية والروايات الشفهية» فليُراجع.
وللعم د.صالح العجيري جزيل الشكر على نشره للمعلومة وقد اتصل عليَّ في السابق جزاه الله خيرا وشكرني على كتابي المذكور، متعه الله بالصحة والعافية وحفظه ذخرا للكويت.
كتبه/فيصل بن عبدالعزيز بن علي السمحان
مؤلِّف كتاب «معركة الصريف بين المصادر التاريخية والروايات الشفهية» حاز جائزة أفضل كتاب مُؤلَّف في تاريخ الكويت 2008م من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.