أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن ظاهرة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية والتمييز والعنف من أخطر الآفات التي تستهدف المجتمعات الآمنة.
جاء ذلك في كلمة للشيخ صباح الخالد خلال الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على المستوى الوزاري لمناقشة تداعيات الهجوم الإرهابي المزدوج الذي استهدف المصلين في مسجدي نيوزيلندا في مدينة إسطنبول التركية.
وقال إن الدول الأعضاء في المنظمة حذرت في أكثر من مناسبة من تنامي هذه الآفة وضرورة مجابهتها تحقيقا للأمن والسلم والوئام بين شعوب العالم، وهذه الدول مطالبة جميعا بمعالجة مواطن القصور نحو التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وإيصال رسالة الدين الإسلامي الحنيف وترسيخ قيمه النبيلة وإرساء مبادئ الأمن والسلم، لافتا الى ان ذلك «يدفعنا جميعا إلى تعزيز التضامن والتضافر للتصدي لظاهرة الإرهاب البغيضة عبر بوابة الحوار مع المجتمعات الأخرى وتعزيز مبدأ الاعتدال والحوار وقبول الآخر لنبذ التطرف والتعصب الديني والتشدد.
وذكر أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مطالبة أيضا بالتفكير الجدي بتفعيل آلياتها العديدة الهادفة للتصدي للتطرف ومواجهة رفض قبول الآخر كاستحقاق يعد ترسيخا لمبادئ شريعتنا السمحة وتكريسا لقيمها الخيرة.
وأوضح أن ما عكسه الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن وأن العالم الإسلامي لطالما عانى من آثار الفهم الخاطئ لمبادئ وقيم ديننا الحنيف، محذرا من التبعات السلبية لمجمل ذلك التي شكلت أيديولوجية في بعض مناطق العالم مفهومها «الإسلاموفوبيا».
وأضاف أن ذلك ولد حالة من الكراهية والتعصب الديني والتفرقة بين الشعوب أصبحت للأسف نتائجها تطفو على السطح من خلال ممارسات عدوانية ضد الإسلام والمسلمين وازدياد أعمال العنف والكراهية وصولا لاستخدام الأسلحة وقتل المسلمين الأبرياء ناقضين بذلك جميع القيم والمبادئ التي تهدف إلى احترام حقوق الإنسان والتي من أبرزها حرية المعتقدات واحترام تعدد الأديان.