أكد مرشح الدائرة الرابعة مبارك هيف الحجرف أن «اخواننا البدون لم يجدوا مصداقية طوال العقود الماضية في التعاطي مع قضيتهم لا من قبل السلطة التشريعية ولا من قبل السلطة التنفيذية، وكلما أثيرت قضيتهم أو طرحت للنقاش إذا بالمرجفون والمشككون ممن لم تلامس قلوبهم الإنسانية يتصدون لها ويقفون حائلا أمامها لتبقى معلقة ويبقى أصحابها يتجرعون الآلام والمعاناة في كل يوم ينشق فجره».
وقال الحجرف إن الحراك الذي يقوم به إخواننا البدون اليوم هو من ألم لم يشعر به غيرهم ومعاناة لم يتجرعها سواهم بعد ان رميت قضيتهم وراء ظهور أصحاب القرار فأخذوا على عاتقهم حمل معاناتهم بأنفسهم وخرجوا بها الى الشارع ليس لإثارة الفوضى والتخريب، بل ليقولوا لنا وللعالم أجمع إنهم بشر وتجاوزت همومهم حدود الصبر والمعقول علهم يجدوا فينا رجلا رشيدا ينصفهم وينظر اليهم بعين العطف والإنسانية.
وأكد الحجرف ان مشكلة البدون ليست وليدة اليوم وليست صنيعة الصدفة إنما هي قضية تراكمية انقضت عليها عقود من الزمن ولا يصدق أي ذي عقل أن هناك ما يبرر وجودها كل هذه السنين دون حل، لافتا الى ان الحكومات المتعاقبة لو تعاملت معها تعاملا مسؤولا لما برزت بهذا الحجم ولما أخذت بالتنامي بشكل أصبحت فيه من أبرز القضايا التي تسيء لحقوق الإنسان في الكويت وتهدد سمعتها في المحافل الدولية.
وقال الحجرف لا يحق شرعا ولا قانونا ولا إنسانيا أن نهمل مطالبات البدون ونماطل في إيجاد حل لقضيتهم التي طال عليها الأمد وهم الذين يعيشون بيننا منذ نشأة هذا البلد وهم أبناء قبائل وعوائل واسر نعرفها وتربطنا بها صلات تاريخية واجتماعية، فهم ليسوا غرباء أو دخلاء على مجتمعنا، بل هم من صميم المجتمع ولا تقل وطنيتهم وحبهم للكويت عن وطنيتنا وحبنا لها وخير شاهد تضحياتهم في الدفاع عن ترابها إبان الغزو العراقي الغاشم وتمثيلهم الكويت في الحروب العربية.