اشاد وكيل الشعبة البرلمانية العضو عمار العجمي بالرعاية السامية التي اولاها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بحضوره ورعايته لاجتماعات المؤتمر الـ 18 للاتحاد البرلماني العربي.
وقال العجمي في تصريح صحافي بعد انتهاء اعمال المؤتمر اول من امس ان اخر مؤتمر برلماني عربي بهذا الحشد من التمثيل عقد في الكويت كان في عام 1981 ولذا كانت ميزة المؤتمر الذي انعقد بداية الاسبوع الجاري انه يأتي بعد احداث الربيع العربي، مشيرا الى انه لاول مرة في تاريخ الاتحاد يكون التمثيل حقيقيا لبعض البرلمانات العربية بعد ان كان التمثيل فيها صوريا.
واضاف العجمي ان نحو 18 رئيس برلمان عربي شاركوا في هذا المؤتمر وهو تجمع كبير من البرلمانيين بهذا المستوى مقارنة بالمؤتمرات السابقة ما اعطى زخما سياسيا واعلاميا لمؤتمر الكويت وما نتج عنه من قرارات حاسمة لصالح الشأن العربي بشكل عام.
واوضح العجمي ان التوصيات التي اقرها مجلس الامة الكويتي حول سورية كانت محل ترحيب من الوفود المشاركة بل كانت هناك اشارة واضحة من المؤتمر بالدعوة للانتقال السلس للحكم وما يعني ذلك من مدلولات بعدم شرعية النظام الحالي والدعوة الى اسقاطه وهو ما يتوافق ورؤية مجلس الامة الكويتي.
واشار العجمي الى ان المؤتمر تضمن ايضا فقرة تقدمت بها الوفود الخليجية برفض التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية الخليجية بالاضافة الى الاوضاع العربية لاسيما القضية الفلسطينية ومسألة القدس الشريف ووحدة السودان والوضع في العراق ونبذ الارهاب والتصدي له.
وبين العجمي ان البيان الختامي تطرق ايضا الى دعم الحوار الوطني في البحرين واليمن وتونس اضافة الى علاقة الاتحاد البرلماني العربي مع المنظمات البرلمانية كالاتحاد البرلماني الدولي وكذلك الاسلامي وضرورة التنسيق البرلماني العربي المشترك في تلك المنظمات.
وقال العجمي ان البيان الختامي اشار الى كلمة رئيس مجلس الامة ورئس الاتحاد البرلماني العربي احمد السعدون وما تضمنته كلمته من قضايا عربية مختلفة كانت محل اهتمام. واوضح العجمي ان السعدون التقى على هامش المؤتمر رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبدالواحد الراضي وتم مناقشة دور الاتحاد البرلماني الدولي حيال قضايا المنطقة العربية والتنسيق حول مجمل القضايا المطروحة علاوة على لقاء مع رئيس مجلس الشعب المصري د.محمد سعد الكتاتني الذي كان لقاؤه فرصة للتعاون والتنسيق المشترك بين مجلس الامة الكويتي ومجلس الشعب المصري سواء على المستوى الاقليمي او الدولي.
كما جرى لقاء مع امين عام الاتحاد البرلماني الاسلامي محمود قليج وقد تم استعراض نشاط الاتحاد وخطة الاتحاد حيال القضايا الاسلامية.
واثنى العجمي على دور الامانة العامة لمجلس الامة والعاملين بها ونشاطها في هذا المؤتمر، مشيرا الى ان جهود العاملين الواضحة كانت محل ثناء المجتمعين وعلى رأسهم وفدا برلماني الجزائر وقطر حيث اشادوا بحسن التنظيم والادارة التي ميزت هذا التجمع العربي الكبير وهو ما نقلوه له شخصيا اثناء توديعه لهم.