حذر النائب كامل العوضي من حالة الانفلات المروري الحاصلة الآن في الكويت والتي حصدت مئات الأرواح من المواطنين والمقيمين، مشيرا الى ان عدم ردع القوانين الخاصة بالمرور وعدم تنفيذ القانون على المخالفين احد اسباب الحوادث القاتلة والتي نسمع بها كل يوم.
وقال العوضي في تصريح صحافي ان حوادث الطرق استنزفت شبابنا الأمر الذي يستدعي منا جميعا التدخل بسرعة لطي هذا الملف لاسيما ان هناك للأسف استهتارا من قبل مرتادي الطرق بأنظمة وقوانين المرور المعمول بها حاليا مما يستدعي التدخل التشريعي لتغيير بعض القوانين والتشدد فيما يخص المرور حتى نقضي على مسلسل القتل اليومي.
وصرح العوضي بأنه وبالأرقام الرسمية يتضح لنا معدل وفيات الحوادث سنويا وهو بمعدل 360 حالة وفاة سنويا، اي ما يعادل نحو حالة وفاة كل يوم، مشيرا الى ان هذا المعدل يعتبر مخيفا جدا ومأساة كبيرة توضح مدى اهمية بحث كل سبل حله.
ووصف العوضي ما يجري في الشوارع بمأساة الكويت اليومية، التي طالت الجميع من مواطنين ومقيمين من كافة الاعمار، لافتا الى ان هناك استنزافا لفلذات اكبادنا، داعيا الى سن قوانين مرورية صارمة تحد من الموت اليومي الذي نشاهده في شوارعنا.
ودعا العوضي القائمين على الشباب والرياضة الى إنشاء حلبات رياضية خاصة بالشباب لممارسة هواياتهم المتعلقة برياضة السيارات على ان تكون هذه الحلبات متوافقة وأنظمة السلامة وأن تكون بعيدا عن الطرق العامة وفي مناطق صحراوية لنضمن ممارسة الشباب لهوايتهم بأمن وأمان وأن نبعد الحوادث عن طرقنا وشوارعنا.
وكان العوضي قد اقترح منذ مدة تعديلا للمادة 38 مكررا من قانون المرور، وذلك ردعا للمخالفين لأنظمة المرور، مستبقا بذلك الحوادث المميتة التي حدثت مؤخرا وراح ضحيتها شباب في مقتبل العمر.
وكان اقتراح العوضي المتعلق بإضافة مادة جديدة برقم 38 مكررا، تضاف الى المرسوم بالقانون رقم 67 لسنة 1976 يقضي بـ: مع عدم الإخلال بأي عقوبة اشد ينص عليها قانون آخر، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة اشهر ولا تزيد على سنة وبالغرامة التي لا تقل عن خمسين دينارا ولا تزيد على 500 دينار او بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استعمل مركبة آلية في غير الغرض المبين بترخيصها، بأن استعملها للقيام بحركات غير عادية او استعراضية لمجرد اللهو او إثبات المهارة والقدرة على التحكم في المركبة او لفت انظار الآخرين، وهي الأعمال التي جرى العرف على تسميتها بالتشفيط او التقحيص او التفحيظ، وتضاعف العقوبة اذا ارتكبت هذه الأفعال داخل المناطق السكنية او بالقرب منها او على الطرق العامة او على الساحات العامة المعدة لاستعمال الجمهور.
وعلى المحكمة في حالة الإدانة ان تحكم بمصادرة المركبة المخالفة وإذا كان المحكوم عليه اجنبيا اوصت المحكمة بإبعاده عن البلاد.
العوضي: من المؤسف ان تلتهم حوادث الطرق فلذات أكبادنا وشبابنا دون تدخل حكومي لمنعها
الحلبات الرياضية المخصصة ستشكل جزءاً مهماً من الحل
طالبت بسن قوانين مرورية صارمة قبل وقوع الحوادث الأخيرة
بالأرقام الرسمية يتضح لنا حجم المأساة التي نعيشها يومياً بسبب الحوادث