أكد مرشح الدائرة الثانية للانتخابات التكميلية لمجلس الامة د. عبد الواحد الخلفان ضرورة ترجمة رغبة صاحب السمو الأمير في تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري من خلال العمل على سن برامج تنفيذية واقعية في ظل توافر الموارد المالية والامكانيات والفوائض الحالية لتحقيق هذه الرغبة السامية، مشيرا الى اننا منذ عام 2006 ونسمع عن سعي الحكومة وأجهزتها لتحقيق هذه الرغبة ولكن حتى الآن لم نر اي شيء فعلي على ارض الواقع، متسائلا أما آن الآوان لتحقيق هذه الرغبة السامية مادام كل الامكانيات متاحة لنا الآن؟
واشار د. الخلفان في تصريح صحافي الى ان هناك جملة من العوامل التي ادت الى تأخرنا عن الركب وعن نهضة جيراننا اهمها غياب التخطيط السليم وعدم وجود الارادة الحقيقية لتحقيق النهضة للبلاد، لافتا الى ان من اهم عوامل تحويل الكويت لمركز تجاري ومالي جعل الكويت بمثابه بوابة اقتصادية لحركة التجارة الدولية باستغلال موقعها الاستراتيجي والاعتماد على الصناعة ايضا وهذا ما تطرقت اليه الحكومة مؤخرا في جلسة مناقشة تعدد مصادر الدخل حيث اقرت بوجود مخاوف عديدة ما يستلزم ذلك البدء فعلا في برنامج نيابي ـ حكومي جاد لتحقيق ذلك، ويتطلب هذا دون شك اقرار وتعديل العديد من القوانين الاقتصادية الجارية حتى تواكب هذه القوانين المرحلة المقبلة لاسيما مع اهمية وجود برنامج حكومي جديد قابل للتنفيذ للمشاريع وخطط التنمية التي مازلنا نسمع عنها دون ان نراها.
وذكر د. الخلفان ان مجلس الامة مطالب بهذا الصدد بإنشاء لجنة برلمانية خاصة تشرف على خطط التنمية وتتابع سيرها وانجازها الى ان يتم تحقيق الرغبة الاميرية السامية في تحويل الكويت لمركز تجاري ومالي، مؤكدا ان مشاريع التنمية المتعددة من الممكن ان تسهم ايضا في علاج الكثير من القضايا الآنية لعل اهمها قضية البطالة مثلا من خلال تعيين العمالة الوطنية واعطائهم فرص وظيفية فيها تناسب مؤهلاتهم.