بيروت
عدنان خليفة الراشد
لأنه لا يرى ان لبنان في وضع القنبلة التي سحبت منها حلقة الأمان، رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري وصفه بأنه هو صمام الأمان في الأزمة التي تعصف بالبلد حاليا.
ولأنه صائم عن الخوض في الملفات المطروحة في وسائل الإعلام منذ مدة، آثر الرئيس بري ان يخرج عن صمته ويخص «الأنباء»، كونها الوحيدة التي «لها دين علي»، بحديث ألقى فيه المزيد من الضوء على التحرك السعودي ـ الإيراني، واشار الى غياب الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى عن هذه المبادرة.
واشاد بالمبادرات الثلاث التي طرحتها المملكة والتي نكلت بها الموالاة وليس المعارضة. وفي اطار تخوفه من عدم حصول التوافق وبالتالي فشل العملية الانتخابية، قال الرئيس بري: أسعى لأن تكون بوابة الحل لكل المشكلة اللبنانية على طريقة «افتح يا سمسم» أي أن تكون عبر انتخابات رئاسة الجمهورية.
ووصف بري ما تناقلته وسائل الإعلام عن عودة الوزراء المستقيلين لتصريف الأعمال بأنه «كلمة تفوه بها مجنون وتمسك بها عاقل» كون العرف الدستوري يقتضي من الوزراء ان يصرفوا الأعمال الى ان تقبل استقالاتهم.
وفي اطار الحديث الدائر عن تشكيل حكومة ثانية لم يخف رئيس مجلس النواب خشيته من ان تؤدي مخالفة الدستور من جانب الأكثرية بانتخاب رئيس جمهورية على اساس النصف زائد واحد، الى تشكيل الرئيس اميل لحود حكومة ثانية متذرعا بالمحافظة على الدستور، وقال: «المشكلة في لبنان ان الموالاة تخالف الدستور فنخالفه نحن، انها المساواة في المخالفة مع الأسف».
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )