فرج ناصر - حنان عبدالمعبود
ألقت حالة الاشتباه بإصابة طفلة توفيت قبل أيام بمرض التهاب السحايا في منطقة الجهراء بظلالها على وزارة الصحة، ما أدى الى استنفار جميع كوادرها خشية انتشار المرض حال ثبوت الإصابة به، إلا ان الأمر لم يتجاوز الليلة الواحدة حتى أوقفت وزارة الصحة الإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها بعد تأكدها من ان عينة الدم للطفلة المتوفاة لا تحتوي على ميكروب التهاب السحايا الوبائي (نيسيريا منتجايتس) وإنما على ميكروب المكورات الرئوية (ستربتكوكال نيموكوكال) بحسبما أفاد رئيس وحدة الأوبئة في وزارة الصحة د.مصعب الصالح لـ «الأنباء»، مؤكدا إيقاف الإجراءات الوقائية المعلنة بعد التأكد من عدم إصابة الطفلة بمرض التهاب السحايا.
وأضاف ان الطفلة المصابة كانت دون سن التطعيم وهي عمر سنتين للأطفال فكان عمرها عاما ونصف العام وكانت في حالة اعياء شديد اقترنت بتشنجات وحرارة مرتفعة وفارقت الحياة بعد ساعات من تحويلها من أحد المستشفيات الخاصة الى مستشفى الجهراء.
بدوره، قال رئيس المركز الوقائي بمنطقة الجهراء الصحية د.عبدالرحمن لطفي ان النتائج المخبرية في مستشفى الجهراء اثبتت ان الحالة ليست التهاب سحايا وبائيا، وبالتالي فإن المرض ليس معديا، وقد تم إبلاغ الوزارة بما توصلنا إليه.
ونبه د.لطفي الى استمرار التطعيم بالنسبة للحجاج وذلك قبل 10 أيام من سفرهم.
وفي الإطار ذاته، طالب النائب خضير العنزي وزير الصحة عبدالله الطويل بزيادة حملة التطعيمات في منطقة الواحة بالجهراء، واصفا إياها بغير الكافية، الى جانب قيام الهيئة التمريضية بتطعيم أعمار معينة دون أخرى بسبب النقص الواضح في الحملة، محذرا من استمرار مسلسل اللامبالاة تجاه أهالي الجهراء.
وطالب العنزي وزير الصحة بالحزم ومحاسبة المسؤولين عن القصور وعدم السماح بتكرار مثل هذه الأزمات حماية لأرواح المواطنين.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )