ماضي الهاجري
أعادت الكتلة الإسلامية المستقلة حساباتها المتعلقة بتوقيت تقديم استجوابها لوزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح في انتظار نتائج اتصالات اللحظة الأخيرة مع النائب د.حسن جوهر.
فبينما كان معلنا عن تقديمه في العاشرة من صباح الغد، استجدت أمس «حسابات سياسية» اقتضت احتمال إرجاء تقديمه إما خلال الأسبوع الجاري أو الى الأسبوع المقبل، ونقلت مصادر برلمانية ان اتصالات جرت خلال اليومين الماضيين بين الكتلة الإسلامية المستقلة وعضو كتلة العمل الشعبي النائب د.حسن جوهر الذي ارجأ حسم موقفه الى ما بعد الاجتماع مع وزيرة التربية ثم اجتماع آخر يعقده د.جوهر مع مقدم الاستجواب النائب د.سعد الشريع.
النائب جابر المحيلبي قال لـ «الأنباء» ان كتلته ناقشت مسودة الاستجواب على ان تستكمل مناقشتها النهائية في اجتماع يعقد اليوم لاعتماد المحاور الـ 3 أو الـ 4 التي سيقدمها النائب د.الشريع كممثل لـ«الإسلامية المستقلة»، ورفض المحيلبي موضوع «التهجم الشخصي على وزيرة التربية»، معتبرا ان ما يثار من ان الاستجواب هدفه النيل من شخصية الوزيرة غير صحيح، وليس من عاداتنا وشيمنا الطعن في شخوص الآخرين.
من جانب آخر، حذرت مصادر برلمانية من المزايدات السياسية وتصفية الحسابات من خلال انتهاج سلوك يأخذ المدى الأبعد في تعاطيه مع الشأن العام، وأكدت المصادر أنها غير مقتنعة بما يحدث على الساحة السياسية، ولا يجوز ان يقدم استجواب للوزير المعني في كل قضية تثار، وألمحت المصادر الى أنه لا يوجد اتفاق بين الكتل البرلمانية على أولويات العمل، الأمر الذي سيلحق الضرر بإنتاجية المؤسسة التشريعية.
في الإطار نفسه، جدد النائب أحمد المليفي انتقاده للمواقف الحالية من الوزيرة الصبيح، واصفا الانتقادات الموجهة إليها بأنها غير مبررة، وقال: ان الهدف من الانتقادات هو شغل الوزيرة عن مهمة الإصلاح التي تريد ان تبدأها، وتحريك الكراسي الخاملة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )