Note: English translation is not 100% accurate
القاهرة غير متحمسة لدعوة إيرانية للتقارب
السبت
2006/9/2
المصدر : الانباء
جاء الى القاهرة مساعد وزير الخارجية الإيراني محمد رضا باقري في إطار جولة له شملت عددا من الدول العربية لشرح مضمون الرد الذي سلمته إيران مؤخرا الى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والمانيا بشأن المقترحات والحوافز الخاصة بالملف النووي الإيراني.
وقد علمنا من مصدر أمني مصري ان هذه الزيارة بعد أيام من زيارة وزير الخارجية (متقي) للقاهرة توضح المجهود الذي تقوم به إيران من أجل التقارب مع مصر في الوقت الذي تتحفظ فيه مصر الى حد ما وذلك لعدة أسباب.
فالقاهرة تتحفظ على العديد من الرؤى والمطالب الإيرانية فيما يتعلق بالعديد من الملفات وأهمها الملف اللبناني، وعبرت عن رفضها لمقترح يقضي بتشكيل محور مصري ـ إيراني لدعم المقاومة عموما وحزب الله خصوصا والتصدي لأي مساع لنزع أسلحته.
ولفت المصدر الى ان الرئيس مبارك طالب إيران بضرورة استغلال نفوذها للضغط على «حزب الله» لتسليم الجنديين الإسرائيليين الأسيرين كبادرة لحسن النية وضرورة التزامها الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 1701 دون تحفظات ودعم مساعي بسط الحكومة اللبنانية لسيطرتها على أراضيها وعدم وجود سلاح خارج سلطة الدولة.
وأشار الى ان إيران ترفض أي محاولة لنزع سلاح «حزب الله» ما دامت هناك أراض محتلة، وحتى لا تكون تلك الخطوة بمثابة خدمة مجانية لإسرائيل ولمشروع الشرق الأوسط الجديد. في المقابل، لا تبدي القاهرة حماسا لمساعي طهران بتشكيل محور يضم مصر وإيران مع العديد من دول المنطقة لمواجهة الهيمنة الأميركية والتصدي لمشاريعها المضادة لمصالح العديد من القوى العربية والإسلامية ودعمها اللامحدود لإسرائيل.
وتطالب مصر إيران برفع يديها عن التدخل في الساحة اللبنانية أو المساعدة في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الأخيرة الخاصة بلبنان وأهمها 1559 و1701 كمقدمة لاستقرار في الساحة اللبنانية.
كما تبدي اعتراضا على الدعوات الإيرانية لمصر بتبني مواقف متشددة تجاه إسرائيل وهيمنتها على المنطقة بتأكيدها على ان مشاكل المنطقة يجب ان تحل بالمفاوضات والسلام. كما ان هناك خلافات شديدة بين البلدين حول مجمل الأوضاع والترتيبات الإقليمية، خصوصا فيما يتعلق بمسألة «حزب الله» والأوضاع بالعراق.
كما ان القاهرة أبدت اعتراضات على وجهات نظر طهران في عدد من القضايا، بل ورفضت مساعيها للعب دور مهم بالمنطقة اعتقادا منها أنه سيخصم من رصيدها ورصيد حلفائها.
وهناك مصادر سياسية تؤكد ان إيران تضغط على الميليشيات في العراق هناك لتصعيد هجماتها ضد القوات التي تقودها أميركا انتقاما من الهجوم الإسرائيلي على لبنان، كما ان إيران قد تحرض في الأسابيع المقبلة على المزيد من أعمال العنف في مواجهتها مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة بشأن برنامجها النووي، وان تحريضها قد أدى بالفعل الى زيادة الهجمات التي تشن بالصواريخ ومدافع الهاون على المنطقة الخضراء الحصينة التي يوجد بها مقر السفارة الأميركية ببغداد، كما توجد بها مقار معظم الوزارات العراقية.
وتقول مصادر مطلعة انه اذا ما تبنت الأمم المتحدة قرارا آخر ضد إيران بعد انقضاء المهلة الممنوحة لها في الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي، فإن ذلك قد يؤدي «لزيادة الضغط على العراق»، لأن رد فعل إيران المتوقع على مثل هذا القرار قد يشمل ممارسة المزيد من الضغط على أنصارها أو على الجماعات التي ترتبط معها بروابط او الجماعات التي تسيطر عليها من أجل زيادة الضغط على قوات التحالف «ليس فقط في العراق ولكن في أماكن أخرى أيضا».