يعز علينا، كما يعز عليه، الاستقالة من منصبه في الاتحاد الكويتي للكاراتيه والذي أمضى فيه حوالي 20 عاما.. عن الشيخ خالد العبدالله رئيس الاتحاد الكويتي للكاراتيه أتحدث، والذي تقدم باستقالته من منصبه مطلع الشهر الجاري في صدمة جديدة للمجتمع الرياضي الكويتي.
فلا ينكر إلا جاحد وحاقد ما حققه الشيخ خالد العبدالله من تطور ملموس للرياضة الكويتية وبخاصة لعبة الكاراتيه التي حققت فيها الكويت الكثير من الإنجازات الدولية والعربية خلال فترة وجوده بالاتحاد والتي حصد خلالها أبطال الكويت الكثير الكثير من الميداليات الدولية والعربية بكل أنواعها ذهبية وفضية وبرونزية.
لقد باتت أخبار فوز أبناء الكويت في لعبة الكاراتيه بالميداليات المختلفة في البطولات الشهيرة أمرا اعتياديا في فترة الشيخ خالد العبدالله في الوقت الذي يندر فيه الحصول على ميدالية واحدة في ألعاب أخرى.. وتطورت اللعبة بشكل كبير نتيجة قيادته الحكيمة لدفة لعبة الكاراتيه ولهذا ابتعاد هذا الرجل خسارة وخسارة فادحة.
الخطير في استقالة الشيخ خالد العبدالله أنه يكشف في كتاب الاستقالة عن معلومة خطيرة، بقيام أمين سر الاتحاد بإصدار كتاب دون علم العبدالله بأن قوانين الرياضة الكويتية يجب أن تعدل وغير موافق عليها الاتحاد وهو ما تسبب في إيقاف الكويت عن المشاركات الدولية بحسب ما جاء في كتاب استقالة العبدالله والتي نشر نصها على تويتر وبدأها بـ «يعز علي أن أتقدم باستقالتي من الاتحاد الكويتي للكاراتيه بعد خدمة 20 عاما».
حقيقة، اليوم وبعد توقف مشاركة الكويت في البطولات الدولية في لعبة الكاراتيه.. وبعد استقالة العبدالله، أصبحت هذه اللعبة التي تميزنا بها في خطر كبير لنعود إلى المربع الأول لنهدد تاريخ الكويت في الكاراتيه أو على الأقل نهدد مستقبلنا في هذه اللعبة.
خسارة ابتعاد العبدالله وخسارة توقف مشاركة أبنائنا المتميزين في البطولات الدولية.. ولهذا نأمل من المسؤولين وأصحاب القرار ومن الشيخ خالد العبدالله التفكير في الخروج من هذا المأزق.. كما نأمل أن يعيد الشيخ خالد حساباته من جديد في شأن الاستقالة.. ليس من أجل عودته للمنصب ولكن من أجل رفع علم الكويت في المحافل الدولية وتحقيق المزيد من البطولات.
[email protected]