عادل غنام العتيبي
لا ينتهي أسبوع إلا ونسمع عن حوادث في طريق السالمي، ولا نجد سببا واضحا لهذه الحوادث، ولو نظرنا إلى هذا الطريق لوجدناه بعيدا عن المدينة ولا يوجد فيه زحام كما أنه ممهد إلى آخر درجة، إذن ما الأسباب التي تجعل من طريق السالمي هو نفسه الطريق إلى الموت؟
أثناء عودتي من مناسك العمرة منذ أيام، مررت بطريق السالمي وكان هذا اليوم صباحا والطقس «مغبر»، ولم أكن أتصور أن لون هذا الشارع سيصبح كلون الرمال من شدة الرياح ولم أشاهد الشارع طوال المسافة من السالمي إلى الجهراء، وكان الغبار يعصف بي من جهة اليسار أي من الشمال ولم ينقطع عني إلا عندما وجدت سدودا رملية وضعت يسار الشارع في نهاية طريق السالمي فقط وهي التي حجبت عني الرياح والرمال وهنا وجدت كثبانا رملية ترسبت واستقرت في بعض نواحي الشارع ولم تتم إزالتها مما يسبب خطورة لأي سائق مركبة لا يشاهد مثل هذه الرمال وقد يصطدم بها وهو بغفلة. وعند وصولي للكويت اتصلت على احد المسؤولين لكي أنقل له ما شاهدته أثناء عودتي على هذا الطريق حيث أخبرني أن بلدية الكويت تقوم بتنظيف الشارع من الكثبان الرملية يوميا دون جدوى، فالأرض مكشوفة ولا جدوى من هذا التنظيف.
ولذلك أطرح الحل عبر زاويتي هذه إلى المسؤولين بالدولة ونحن قد دخلنا في فترة الصيف والسفر عبر طريق السالمي، وهناك مواطنون ومقيمون سيرتادون هذا الطريق والجميع يتمنى لهم السلامة في ترحالهم وعودتهم، ويجب على الجهات الحكومية المسؤولة وضع سواتر أسمنتية طوال هذا الطريق وذلك معمول به في بعض الدول الخليجية ويكون من جهة الشمال على طول الطريق الممتد قرابة 90 كيلومترا تقريبا للمحافظة على سلامة قائدي المركبات من العواصف الرملية التي تعصف بهم ولحجز الرمال التي تترسب على هذا الطريق وتصبح مطبات لا يشاهدها أحد أثناء فترة الغبار ولنرحم عمال التنظيف الذين يقومون بتنظيف الشارع يوميا وهدرا للوقت والجهد والمال فمن يقرأ الصحف يجد أن الحوادث في زيادة كبيرة على طريق السالمي بسبب الطقس ولو لاحظنا الأعوام السابقة لوجدناها اقل من العام الماضي أما عن باقي الحوادث المرورية فمن الممكن معالجتها فهي أخطاء فردية يمكن تداركها بتضافر الجهود بين رجال الشرطة وقائدي المركبات.