من كان يصدق أن كيلو الطماطم الذي كان يباع منذ عدة أسابيع بجنيه واحد فقط، وصل سعره الآن إلى 15 جنيها؟ ولم تقف نار الغلاء عند هذا الحد، بل وصلت عدوى الطماطم إلى توحش أسعار العديد من أنواع الخضار والفواكه، ما ينذر بكارثة حقيقية على رؤوس المواطنين المصريين البسطاء.
وهذه الكارثة ليست خيالية، وقد بدأت تتكشف خيوطها فعليا، وتجلت بوضوح في أحد برامج «التوك شو» عندما شاهدت أحد المواطنين وهو يصرخ «مش عارف اشتري إيه لعيالي، حراام، قولنا مش هنشتري اللحمة ولا الفراخ وكمان مش هنشتري القوطة».
لقد وصلت حالة الغليان بسبب هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار إلى أن تدخل الرئيس مبارك بنفسه للحد من تفاقم مشكلة الأسعار التي باتت تنذر بخطر كبير، مصدرا توجيهاته للمحافظين والحكومة لضبط أسعار الخضار والفاكهة. لقد بات ألوف المصريين يتحسرون على أيام المثل القديم «محدش بينام من غير عشا» بعد شكواهم في هذه الأيام من أنهم يبيتون ليلتهم حتى من دون وجبة غداء، فهل سننجح في مواجهة مافيا ارتفاع الأسعار، ليرجع زمن «محدش بينام من غير عشا» مرة أخرى؟ أم أن هذا حلم صعب المنال؟
لا أحد ينكر أن الكابتن حسن شحاتة أسعد الشعب المصري 6 سنوات متتالية، بعد فوز المنتخب تحت إدارته ببطولة كأس الأمم الأفريقية 3 مرات 2006 و2008 و2010، ، لكن أن يظل يعاير المصريين بأنه صاحب الفرحة الأفريقية، فهذا ما لا نرضاه لأن «المعلم» أبو كريم، لا يعرق ببلاش، لأن مرتبه شهريا يتجاوز الـ 200 ألف جنيه!
[email protected]