أنوارعبدالرحمن
اتصلت بي إحدى الصديقات من المملكة العربية السعودية، معلقة على موضوعي الذي نشر تحت عنوان هكذا الحب يكون، حيث تؤكد لي حقيقة الفقرة التي أشرت عليها بخصوص النباتات التي تقول «حتى الأشجار والأزهار والنباتات تبادلك هذا الحب، حينما تعتني بها وتشعر بيديك الحنونتين»، وقالت لي معلقة كنت أضع في مكتبي زهورا حقيقية وبعد فترة وجدت أن هناك زهرة بدأت تذبل فقمت وبلا شعور مني أتحدث أليها وأكلمها كإنسان يفهمني ويسمعني عن سبب ذبولها، وبعد فترة بدأت تحيا وتستعيد أوراقها لونها الأخضر، وعندما دخلت علي إحدى الزميلات وكانت إخصائية فرنسية فقالت لي أتعلمين لماذا عادت الزهرة إلى نضارتها؟! لأنك كنت تكلمينها وتعطينها من الاهتمام والحب الذي شعرت به لأن بداخلها روحا تتنفس!.. وبعدها قامت مديرتي بشراء الزهور التي تجدها في السوق والتي تبدو عليها علامات الذبول، وقالت لي اعتني بها فأنت لديك من الطاقة العالية والشفافية لكي تشعر هذه النبات بالحياة، سبحان الله، ولله في خلقه شؤون.
كاتبة صحافية طلبت من زميلتي رقم هاتفي للتحدث مع «أنوار ذات الدم الخفيف» «حسب رأيها» صاحبة زاوية فالكم طيب، وعندما اتصلت ودار بيننا حوار بسيط، فاجأتني بسؤالها الغريب وقالت: «انتي متأكدة انچ انتي أنوار اللي تكتبين المواضيع هاللي تضحك، ولا آنا غلطانة؟!» أجبتها وأنا أخفي ضحكة بيني وبين نفسي وكنت أعلم في داخلي ماذا تقصد «إي.. ليش يعني مستغربة؟» ردت قائلة: «أسلوب كلامچ الهادي والجاد، كنت أظن اني إذا كلمت أنوار ألقاها تضحك وتتغشمر مثل ما أنا أقرا لها» أجبت على الفور «هذا أول اتصال بيني وبينج، وانتي الحين قاعدة تسأليني وأجاوبج يعني ما في شي يضحك» قالت بانبهار «وانتي دايما جذيه؟! صچ لا قالوا عنچ أبله!» وعندما وضحت لها الأمر وكونها بداية للتعارف وأنا بالطبع أتعامل مع المقربات مني بشكل آخر، يعني «أكيد بضحك واتغشمر»، والآن كلما تذكرت حديثنا الأول الذي لم يكن له ثانٍ! تلازمتني نوبة من الضحك على ما وجدته في شخصيتي، وهي التي اهتمت كثيرا للتعرف على هذه الكاتبة التي تبهجها دوما!
الحقيقة كثير من الانطباعات الأولى التي نأخذها عن بعض الناس تأتي في غير محلها، وعندما يدفعنا شعورنا الخاص للتقرب من إنسان نراه حسب توقعاتنا انه «لا مثيل له» نجد أننا نفاجأ بشخصية مختلفة غير التي رسمناها بمخيلتنا، وأنا من الناس الذين جاءت توقعاتهم خاطئة لبعض الشخصيات التي تمنيت في يوم من الأيام أن ألتقي معها، أو جمعتني الظروف بها في مكان واحد ووجدت عكس ما كنت أتمنى وأتوقع منهم عندما تم التعارف بيننا عن قرب، والتجارب هذه التي نمر بها في حياتنا هي التي تجعلنا أكثر حكمة ومنطقية، خاصة في رؤيتنا الأولى للأشخاص والأشياء التي حولنا، وربما أختلف مع الكاتبة والصحافية وفي طريقة حديثها معي واستغرابها لردة فعلي العادية، فهي المسؤولة عن رسم صورة لي في ذهنها بأنني «صاحبة نكتة» ولو كانت تدري اني من «برج ترابي»، ما كلفت نفسها أخذ رقمي «واهنيه الغمنده!» وكل الشكر لزميلتي الرائعة التي لم تعاود اتصالها بي مرة أخرى فهي «اللي اطلعت صاحبة نكتة مو أنا!!» ولله في خلقه شؤون.
شكر خاص:
أشكر الأستاذ المؤلف: سالم العجمي على إهدائه لي نسخا من كتيباته النافعة والمفيدة، «كلمات من واقع الحياة، لذة الطاعة وعقوبة المعصية، أحكام الجنائز، الصيام سؤال وجواب، وليسعك بيتك» متمنية له التوفيق والسداد مع إصدارات أخرى متنوعة.
أشكر الأخت القارئة سهى على اهتمامها البالغ بإهدائي الـ «سي دي» الخاص ببعض التجارب للمنتجات التي تزيد من طاقة الجسم وتحول المياه العادية إلى معدنية صحية وغيرها، متمنية لها النجاح والتقدم الدائم في حياتها.
أشكر بعض القراء الذين يهتمون دائما بإضافة إيميلي إلى «الماسنجر» الخاص بهم، وأقول لهم يا سادتي ويا سيداتي هذا العنوان للمراسلة وليس للإضافة والمحادثة، فرأيكم يهمني وتواصلكم أيضا، ولكن عبر رسالة ولو من سطرين عن طريق البريد الإلكتروني، ودمتم بخير وصحة وسلامة.