أنوارعبدالرحمن
بعض الهموم لا يستطيع ترجمتها إلى من ذاق مرارتها، لذلك وقفت أمام هذه الرسالة التي وصلتني من مطلقة كويتية، ولم استطع أن أكتبها بأسلوبي الخاص للجهات المعنية وأهل الاختصاص، فرأيت أن أنشرها كما هي بحروف الألم التي كتبت بها، ومنا إلى أعضاء مجلس الأمة، والسيدة الفاضلة وزيرة الإسكان د.موضي الحمود للنظر بعين العدل والرحمة، لهذه الفئة المظلومة من بنات البلد، فنحن في شهر خير ورحمة وبركة، ونتمنى من كل قلوبنا أن تنتهي هموم كثيرة وثقيلة نحملها على عاتقنا، لنحيا بسلام وطمأنينة في بلد الخير والسلام.
مرحبا أخت أنوار:
أرجو الاهتمام بموضوع الكويتية المطلقة من الكويتي، حيث لاحظنا بالفترة الأخيرة اهتمام بعض الإخوة أعضاء مجلس الأمة بالمرأة الكويتية المطلقة من الغير كويتي أو المتزوجة من غير كويتي حيث طالبوا لها بالرعاية السكنية هي وأبناؤها الغير كويتيون، أما الكويتية المطلقة من الكويتي والتي لها أبناء كويتيون فلها السكن مع طليقها بصفة حاضنة أو السكن بالإيجارات طوال حياتها والتنقل بين الشقق لحين زواج احد أبناؤها، علما بأنه كان بالسابق قانون يخصص للمطلقة الكويتية من الكويتي حق الرعاية السكنية بصفة الإيجار ويسحب من المطلقة في حال زواج أبناؤها، إن اهتمام الإخوة الأعضاء بالفئة السابقة كأنه تشجيع لنا نحن المطلقات الكويتيات بترك الأبناء لآبائهم لأنهم سيكونون عبئ على أمهم بالتنقل الدائم بالإيجارات فليس لهم أمل بالسكن الخاص إلا حين زواجهم، أو بالزواج من البدون أو الجنسيات الأخرى حتى يتوفر لنا التمتع بالرعاية السكنية، لأن الزواج من الكويتي ثم الطلاق منه يمنع الكويتية من حق الرعاية السكنية، لكن الزواج من الغير كويتي له مميزات عند الإسكان لتوفير السكن لأبناء البدون، علما بان الأهم والمهم «هم الأبناء الكويتيون لأنهم أبناء أم وأب كويتيون» وكأن قانون الإسكان الكويتي مثل عين عذاري ينفع الغريب والبعيد ويترك القريب والأصل.
أرجو الاهتمام بالموضوع لأنه يهم فئة كبيرة من الكويتيات المطلقات من الكويتيون واللاتي يعشن في الشقق والإيجارات وكأنها ليست ابنة هذا البلد ولها أبناء كويتيون حرموا من أبسط وأهم حقوقهم وهو توفير الرعاية السكنية في بلد الخير، مع جزيل الشكر والامتنان وتمنياتي لك بمزيد من التقدم.
أختك.