سكتي فضيلة.. أمس صار لي موقف يفشل حده.
شنو يا ام المواقف الصعبة حدها!
أمس المغرب قالت لي أمي تبيني أوديها المستشفى عشان تزور خالتي بعد العملية، وانتي تدرين إن أمي ما تقدر تمشي مسافات طويلة، فخذيت لها (ويل جير)، ويوم دخلنا المستشفى ووصلنا عند الأسنسير، يا ذاك الريال اللي جنه قمر بنص الشهر من حلاته وزينه، ووقف يمنا.
حلو وايد؟
أقولج.. قمر.. مو هلال!
وبعدين.. اش صار؟
آنا يوم شفت ذاك الجمال والطول، والدشداشة اللي تلق، والشماغ اللي يفوح بخور وطيب، وقفت بمكاني ما اتحركت، لدرجه إن باب الأسنسير انفتح وأنا مو حاسة.
وي اشدعوه عاد؟ حصه ما خبرتج جذي عيونج زايغة؟
سمعيني خليني أكمل، يوم أمي شافتني واقفة صرخت علي وقالت لي، حصيصة اشفيج تنحتي؟ جان أسوي نفسي أني ما قدر أدز عربانتها، وانها ثقيله علي، وإلا ما أوعى إلا وذاك الريال، يا ودز كرسي أمي ودخلها بالأسنسير، جان أقوله شكرا، فابتسم لي.. وياليته ما ابتسم، زاد جماله جمال.
شنو بعد اش صار؟
وطول ما احنا بالأسنسير نتطالع، وأمي تحاجيني ما أسمعها، وما ودنا حتى الأسنسير يوقف، ولحسن الحظ كلنا رحنا لنفس الدور.
وي.. اش هالقصة الرومانسية؟.. كل هذا صار من أول نظره؟
سكتي يا فضيلة، يوم وصنا الدور اللي نبيه، مد ايده بكرت فيه رقمه واسمه مكتوبين بالانجليزي، وخشيته على طول.
زين ما شافتج أمج؟
خليني أكملج القراده اشلون صايرة؟... يوم خذيت رقمه شافتنا حرمه عيوز عند الممر، فخزته وهي معصبه وقالت له، محمد روح اخذ اليهال من الأڤنيوز لا تتأخر عليهم مثل أمس.
حلو.. يعني عرفتي ان اسمه محمد؟
وعرفت.. أشياء أكثر.
شنو هالأشياء؟
يوم قالت له ذيك الحرمه روح اخذ اليهال من الأڤنيوز، التفت علي وقال لي بصوت واطي، ابنيه انتي متى يبي يسوي تيلفون؟
شنووو.. من صجج؟!
إي من صجي، طلع ذاك الريال الكشخه، سايق عند ذيك العيوز!
هههه.. صج ما تنحسدين من هالموقف هههه.
شي ما شفتوه:
ألو محمد.. بسألك.. ما تبي تطلب الجنسية؟.. بصراحة حسافتك تشتغل سايق عند عيوز مخرفة!
[email protected]