(1)
يسكن الحزن - لا أعرف إن كان راضيا أو سجينا - في أعماق النساء!
وليس ثمة مبالغة بالقول بأن النساء حين يشعرن بالملل فإنهن يحزنّ حتى إشعار آخر!
(2)
تبكي إن أغضبتها!
وتبكي إن أغضبتك!
ولا حاجة لتأمل حالها كثيرا، فهو لغز لا حل لها ولا حيلة!
حتى أن خالقها - جل في علاه - نبه البشرية لهذا..
«ولا تخافي ولا تحزني»!
«كي تقر عينها ولا تحزن»!
«أن تقر أعينهن ولا يحزنّ»!
«فناداها من تحتها ألا تحزني»!
(3)
النساء ذوات حزن!، وعندما تحزن فإنها تحيل المكان والزمان إلى ظلام!، ومن المرجح جدا أن يقتلها حزنها!
لا يمكنها إخفاء حزنها، وغالبا ما يحرق أطراف روحها ويذهب بجمالها وحيويتها وأنوثتها!
(4)
هي الكائن الوحيد الذي يحزن دون مبرر!
وقد تجده يبكي!
وحين تفتش عن الأسباب أو تحاول المواساة فأنت تغرقها أكثر!
تجدها في المسلسلات الحزينة، والأغنية الحزينة، والشعر الحزين، والأخبار والقصص المحزنة!
(5)
كلما تعاظم لديها شعور.. زاد حزنها!
في الحب، في الشوق، في الزواج، في الأولاد، في الانتظار.. بل حتى في المناسبات العائلية السعيدة!
وكلما «رممت» شخصيتها وأصبحت قوية.. تسلل حزنها - فجأة - ودمر كل شيء!
(6)
سرعة البكاء ميزة لا توجد في سواها!
حيث يقول الطب: إن النساء معرضات للحزن ضعف الرجل، وتعزو بعض الأبحاث السبب - فضلا عن التغييرات الفسيولوجية - إلى صعوبات في التعبير!، وأضيف: أنها لا تريد أن «تعبر» خوفا من أن تفقد رفيقها.. الحزن!
(7)
تكره المرأة من يحزنها!
وتكره من يخرجها من حزنها أكثر!